غسان مسعود.. محبة تتسع العالم في ثقافي طرطوس

العدد: 9474

الأحد: 24-11-2019

 

 

انطلقت فعاليات احتفالية مديرية الثقافة في طرطوس بمناسبة الذكرى الحادية والستين لتأسيس وزارة الثقافة تحت عنوان (الثقافة . . . ذاكرة وطن) بافتتاح معرض للفن التشكيلي ومعرض للكتاب (منشورات وزارة الثقافة) وحفل موسيقي لفرقة وكورال المعهد العربي للموسيقا في طرطوس . . .
و كان النجم العالمي الفنان العربي السوري غسان مسعود ضيف اليوم الثاني من خلال ندوة فنية بعنوان: (الدراما السورية في بعدها الاجتماعي – مسرح – تلفزيون – سينما) حيث التقى الفنان غسان مسعود بجمهور مدينة طرطوس ليبوح بشفافية وصدق ملموس، ويتحدث عن نظرته لواقع الدراما السورية، اليوم وبالأمس، وعن أحلامه، وتطلعاته.
اختصرت الندوة كل المدة الطويلة التي لم يخرج فيها الفنان على الإعلام كما قال . . وشملت الحديث في المسرح والتلفزيون، والسينما، والمجتمع، وتمنى أن تتعافى الدراما، وأن نعود إلى ما كنا عليه قبل الحرب حيث كانت الدراما السورية متقدمة على المستوى العربي، قائلاً: نأمل أن يفكر صناع الدراما بالمكانة التي ينبغي أن تكون عليه الدراما السورية، عن تصميم الدرع والتكريم الذي قدمه له مدير الثقافة بطرطوس قال: له المعنى الخاص على المستوى الوجداني، وله الطعم الخاص إذ لا يشبه أي تكريم في العالم، وأكد أن محبة الناس تاج يضعه على رأسه . .
في الحوار الطويل ومنه قال: أن واقع الدراما كفعل ثقافي سيء، لأسباب موجبة أهمها الحرب، وتضاؤل عدد الأعمال في المجال الفني والأدبي، التي تراجعت بعد أن كانت الدراما السورية الأولى قبل الحرب، لننهض من جديد بعد ترميم أنفسنا، الوعي الجمعي مضروب حتى عند النخب، وأنه لا ينجز إلا عملاً واحداً في العام، الفن حلم وحرية حيث المسرح، والوطن هو الانتماء إلى التراب حيث الجاذبية إلى قريته الصغرى، وطرطوس وسورية، وأن المسرح يلخص مجتمعاً، يكثَفه بما يعني وطناً . .

وقال: في المشهد المسرحي أقترح وطناً على مقاسي للمتلقي البسيط، الانتماء الحقيقي، الموضوعية، إنصاف الخصم حيث يقبلها المتفرج دون نقاش.
وتحدث عن المرأة، الحب وانتكاساته، الوعي للحفاظ على الحب الذي لا يموت، عبر لملمة البعثرة وإعادة الصياغة، وعن الحب، القيمة التي لا يعطيها من ليس يملكها، هو العطاء، الانتماء إلى الصوفية، وكان الحلاج لغسان مسعود عندما مثله انتماء، فسحة للرياضة الروحية، المسلسل الذي عرض في عدد من الدول العربية ومنع في الخليج . .
عن العالمية الكلمة التي لا يحبها، قال: هي فرص لي في مختلف دول العالم، وأنه هو من أضاف لتجربته، وهي لا تضيف له، وأكد: إن لم أمثل المتنبي سأموت ناقصاً . . هو الحلم عندي . . العيش بكرامة . . أمنية الفنان لكل إنسان سوري . . الفقر يقتل . . عن أعماله قال: أول فيلم سوري لي هو (الاعتراف) ويتمنى أن يلقى الصدى المناسب . . ولديه مسلسل بعنوان (مقابلة مع السيد آدم)، ومسرحية بعنوان (هوا غربي) تعرض بداية العام القادم.

سعاد سليمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار