على موقف دارينا .. للقهوة حكاية..

العـــــدد 9472

الأربعـــــاء 20 تشرين الثاني 2019

 


كانت الأولى على كورنيش طرطوس زينت بلونها مدخل ميناء أرواد، رائحة القهوة سبقت اسمها على الرصيف حيث تجمع الشباب والشابات لشرب ألذ نكهة من القهوة التقليدية والنسكافيه، ولذة الطعم والمذاق دفعتهم إلى العودة مراراً وتكراراً..
الفكرة ليست فكرة قهوة على الطريق، القصة حكاية حلم ترجمته دارينا ابنة حلب التي جاءت إلى طرطوس لتدرس في كلية الآداب، وبدأت ترسم حلمها بألوان زاهية حاكته بمحبة ودفء ليتناغم مع إيقاع موج البحر العاشق للحرية، رغم وجع التحديات صمد الحلم وتخطى سيوف الغدر.
على موقف دارينا
وضع رحاله وبدأ يهمس لعشاق النكهة الطيبة أن ينسجوا من محبتهم باقي الحلم
تقول دارينا كعكة: الحلم الذي لا يبدأ صغيراً لا يكبر، عند مدخل مرفأ أرواد رتبت أفكاري ووضعت اللمسات الأخيرة لسيارة الحلم التي لونتها وعطرتها بعطر المحبة.
أول الرحلة

 

تزين الشارع بشبان وشابات تجمعوا ليتذوقوا قهوتنا الشهيرة بعد أيام من نجاح دارينا في استقطاب الشباب من خلال تقديم مشروبات شهية وعروض وجوائز جذابة.
قرار
تم اتخاذ قرار نقل هذا الحلم الوليد الذي كان أول تجربة لشابة مبدعة جريئة تواجدت هي ورفيق الدرب على مدار الـ ٢٤ ساعة على الكورنيش إلى مكان آخر يفتقد للروح، ولكن رغم الإجحاف ومحاولة قتل هذه الروح استعاد دارينا نبضه وبالتصميم والإرادة على الاستمرار بقي موقف دارينا يجمع الناس بعطر المحبة يقاوم شبح الحرب، وبتنهيدة ألم عن نقل السيارة إلى موقع آخر تقول دارينا: هذا الموقف لن يفقد حرارته إذا تم نقله رغم إجحاف القرار بنقله وهو مظهر سياحي وحضاري جميل والأكثر إيلاما بعد فترة يسمح لسيارة أن تركن على مدخل مرفأ أرواد وبنفس المكان.
ولكن.. تبقى الذاكرة لقهوتنا رغم مرارتها حلوة جميلة والرزق على رب العالمين
والحلم لم ينتهي سيبقى محلقاً يجمع القلوب العاشقة على موقف دارينا، كانت وستبقى محطة لكثير من القادمين إلى طرطوس معلماً سياحياً جديداً يقصده الكبار والشباب دائماً على المحبة..

زينة هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار