مناهضـــة العنـــف ضد المــــرأة

العـــــدد 9467

الأربعـــــاء 13 تشرين الثاني 2019

 

(مناهضة العنف ضد المرأة) عنوان محاضرة قدمتها الباحثة إيلين رشو في جمعية العاديات والنادي الترفيهي للسيدات المتقاعدات وكانت قد تطرقت فيها إلى التغييرات التي أضيفت إلى بعض القوانين السورية منذ أكثر من عقد إلى اليوم والتي بقيت مجرد تعديلات هزيلة على قانون الأحوال الشخصية، بعدها جاءت على ذكر مكاسب المرأة السورية السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكثيرة مقارنة مع الدول العربية الأخرى.
وفي الختام عبرت عن رأيها ونوهت بقولها: برأيي المتواضع أرى أن المزايا التي حصلت عليها هي ضمن حدود عملها فقط، ولا تستطيع مجاراة الرجل بسبب القيود الاجتماعية التي ما زال البعض منهن مكبلات تحاشياً لتهجم الرجل على اتهامها بسلوكها الذي يعتبره تمرداً على المجتمع، وضمنياً يعده تجاوزاً لذكوريته الموروثة، والذي تقيّده عادات وتقاليد البيئة المحيطة به وهنا البحث بالجدل يطول.
كما أن بعض الرجال يمارسون عليهم التعنيف أيضاً بطرق أخرى، فعندما تهمل المرأة مسؤولياتها بسبب غيرتها لعدم ثقتها بنفسها دون مدلول مادي لديها سواء كانت زوجة أو أم تحافظ على أسرتها داخل منزلها تعمد على إجباره أن يتوكل تلك المهام المهملة التي هي من صلب مسؤولياتها، كما أنه يجد نفسه معنفاً من خلال متطلباتها التي تثقل عليه عندما لا هم لها غير المظاهر الاجتماعية كالتسوق والإسراف في مواكبة الموضة والحفلات وعمليات التجميل التي فاقت الحدود الاجتماعية المتعارف عليها فالكثير من النساء بعد تحررهن اقتصادياً تمردن على واقعهن ورجالهن بتجاوز السور الأسري بدلاً من احتوائه ومساندة زوجها.
وأخيراً: بتنا في زمن تجاوزنا به الكثير من تلك المفاهيم الموروثة وخاصة أولادنا تلك الأجيال الصاعدة، فما يواجهونه على النت بوجهه السلبي بعيداً عن المفهوم العلمي والموروث الاجتماعي وفيما يدس في تلك البرامج يهدف إلى ضياع الأجيال، وهنا على الأهل توجيه أولادهم للصحيح والأفضل لتجنبهم المتاهات التي تحد من نشاطهم وتفكيرهم وتوجيههم للسليم والمفيد.

 

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار