قمـــر منزلجـــي ..موهبـــة شابـــة تضـــيء في ســـماء اللاذقيـــة

العـــــدد 9461

الإثنين 4 تشرين الثاني 2019

بركنٍ صغير عرضت قمر منزلجي الطالبة الجامعية في سنتها الثالثة مشغولاتها الفنية التطبيقية في نادي جمعية العمل الثقافي التي تجذب الناظر إليها فوراً، ليتساءل ما هي المواد الأولية وكيف تعلمت صياغة أعمالها وكيف تختار أفكارها ومتى كانت البداية بهذه الموهبة التي من الممكن أن تتحول لمشروع مهني، وعن كل هذه التساؤلات تجيب قمر فتقول: منذ طفولتي كان عندي حب خاص للرسم واهتمام به، لأنني في الأصل محاطة بهذا الجوّ فلدى والدتي جينات فنية وأيضاً خالي الرسام رشيد شخيص، الذي عشت معه أجواء رائعة في عالم الفن والرسم، وزاد من حبي لهذا الجوّ الفني بشكل عام.

كنت كطالبة مدرسية تراودني كثير من الأفكار التي أحببت تنفيذها ولكن بسبب الدراسة وصغر سني كنت أؤجل كلّ أحلامي الصغيرة هذه، لحين سنحت الفرصة وبعد دخولي الجامعة بدأت على تنفيذ أفكاري اللامحدودة والتي غذيتها من مشاهدات لمعارض فنية حيّة وثقافة لتنفيذها من الانترنت هذا المعلم المجاني الواسع لمن يريد ذلك، كانت البداية مع الرسم على جذوع الخشب لموضوعات مختلفة عن الطبيعة وجمالها والإنسان وحالاته الحسية وانفعالاته ومشاعره وعرضت أولى القطع التي نفذتها في محل لابن خالتي الذي كان له دور هام في مساعدتي وشجعني كثيراً، ولم أتوقع أن تباع كل أعمالي بحكم أنها تجارب أولى، وعندما بيع كل المعروض، فكان عاملاً مشجعاً لكي أجرّب أعمال أخرى وأفكار أخرى، تطويرات حصلت عندما أدخلت الصدف والحجر والبحص وأحياناً أزهار مجففة، آخر الأشياء التي جربتها كان عجينة السيراميك، والقادم من الأيام أكثر وأكثر لأنه مع كل تجربة لمادة جديدة تُفتح الآفاق لأفكار جديدة ومواد جديدة.

الآن مضى على تجربتي المتواضعة هذه قرابة السنة والنصف وسعادتي لا توصف لأن أعمالي البسيطة صارت تُطلب كهدايا ووصلت إلى الشام، وألمانيا والسويد. أحاول دائماً اختيار مواضيع وأفكار بسيطة قريبة من القلب بحيث تجعل القطعة كل من يراها يبتسم ويعجب بما بين يديه، إن كان من حيث الفكرة والمواد البسيطة المشغولة بها أو من حيث التقنية أيضاً تحدثتُ عن المواد التي أصنع بها مشغولاتي أما بالنسبة للألوان التي استخدمها فهي الإكريليك الملون والإكريليك الأبيض كي أحصل على التدرجات وأستخدم الغراء واللكر، ولأني غير محترفة ولم أخضع لدروس أبداً واعتمادي على نفسي فقط، فأنا سعيدة بما أنجزت.
أبدأ قبل تنفذ أي عمل بصنع رسمة بسيطة بالرصاص والألوان ولا تحتاج لاحترافية والأفكار مصدر مهم لأعمالي قد يوحي لي بها أي شيء في المحيط أو من الانترنت ولكن من المؤكد أنني أعمل عليها وأغير فيها أو بتفاصيلها وقد أضيف عليها أو أحذف منها.
وأخيراً أشكر كل من دعمني في مجالي هذا وأشكر جريدتكم على اهتمامها في تسليط الضوء على المواهب الشابة، وأدعو كل الصبايا لملء أوقات فراغهن بصنع أشياء مفيدة تحفز الفكر والشخصية وتفيد صاحبها والمجتمع الذي يعيش فيه، وليختار كل شاب أو شابة المجال الذي يحبّه ويجد نفسه فيه.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار