لأول مرة في اللاذقية هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مهرجان «منتج ومستهلك دون تاجر وسيط»

العـــــدد 9458

الأربعـــــــاء 30 تشرين الأول 2019

 

أكدت مدير هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في اللاذقية الأستاذة كنانة عدرا أن الهيئة في اللاذقية تعتزم قريباً ولأول مرة في اللاذقية تنظيم مهرجان للتسوق تحت رعاية وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، وضمن برنامجها التنموي، بعد أن كانت قد قامت بإشراك أصحاب المشاريع والأفكار المبتكرة والذي بلغ عددهم من اللاذقية 17 مشاركاً في معرض دمشق الدولي ومعرض الباسل للاختراع والإبداع الذي يقام سنوياً، ويعد هذان المعرضان فرصة ذهبية للترويج عن منتجاتهم وأفكارهم الإبداعية بعيداً عن التكاليف المرهقة لعملية التسويق، وذلك من خلال اللقاء بالعديد من رجال الأعمال والمستثمرين من سورية وخارجها بغية عقد صفقات متنوعة معهم، وقد حصل المشاركون في معرض الباسل للاختراع والإبداع على العديد من الجوائز المشرفة: مشروع مودي لطلاب الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية حصل على الجائزة الأولى وقيمتها 500ألف ليرة سورية، أما كل من: مشروع طرف صناعي لمبتوري اليد من المرفق لطلاب الجمعية ومشروع رافع سيارة كهربائي لطلاب الكلية التطبيقية فقد حصلا على الميدالية الذهبية، كما كانت البرونزية من نصيب مشروع كرسي متحرك لذوي الاحتياجات الخاصة لطلاب الجمعية، أما الميدالية البرونزية فقد استحقها كل من: مشروع (سيارة ذاتية القيادة لطلاب الجمعية، تدفئة مركزية لطلاب الكلية التطبيقية، قيثارة غير وترية لطلاب جامعة تشرين)
مهرجان التسوق الذي نعتزمه يعد ظاهرة اقتصادية ملحة وانتصاراُ لإرادة السوريين، يشارك فيه أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من جميع المحافظات السورية ومن مختلف القطاعات والأنشطة (ألبسة، أحذية، جلديات، منظفات، مواد غذائية) وتتضمن أجنحة المعرض مختلف أصناف المنتجات التي تعبر عن تراث وعراقة وطابع كل محافظة التي تتفرد فيه عبر صناعات يدوية تحمل في طياتها عبق التاريخ والأصالة مثال البروكار الدمشقي المنسوج بخيوط الذهب، وأيضاً منتجات دبس العنب والتفاح والخل والزبيب، إضافة إلى صناعة الأحذية والمنظفات بأنواعها، هذا والهيئة تتحمل كافة التكاليف الخاصة بالمعرض من أجور المشاركة والإقامة والنقل وغيرها من مستلزمات الدعم اللوجستي بهدف دعم ومساندة وترويج المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتأتي أهمية هذا المعرض على أنه منصة يلتقي في ساحتها المنتج والمستهلك دون حلقات وساطة من (تاجر جملة، نصف جملة، مفرق) أي أن السلعة ستباع للمستهلك بسعر الجملة، ويعد أحد أهم وجوه الصناعة الوطنية، ويقدم للمنتجين قيمة مضافة من خلال الترويج لمنتجاتهم بعيداً عن تحمل التكاليف المرهقة للدعاية والإعلان وتحقيق التواصل مع المستهلكين للاستفادة من آرائهم في تحسين المنتج وفتح أسواق جديدة والتواصل بين أصحاب المشاريع الصغيرة من مختلف المحافظات السورية، ليتبادلوا الخبرات وعقد اتفاقيات فتح أسواق جديدة وإيجاد وكلاء جدد، ودعم الاقتصاد الوطني وإعادة دوران عجلة الإنتاج في مرحلة إعادة الإعمار التي تشهدها البلاد.
وفي جانب آخر أشارت الأستاذة عدرا أن للمرأة في برامج الهيئة نصيباً من خلال برنامج تعزيز قدراتها، والذي يقوم بتدريبها على المهارات المطلوبة في سوق العمل لتأهيلها بإشارة دخول بكل جدارة وشطارة، وفي هذا الإطار قامت الهيئة بالتعاون مع أكاديمية إيكارد للعلوم التقنية والمهنية بافتتاح دورة (قيادة حاسب، حلاقة نسائية، خياطة) وتتكفل الهيئة بدفع كامل تكاليف الدورة، حيث تشارك فيها متدربات أغلبهن طالبات من جامعة تشرين، وذلك بعد توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة وجامعة تشرين هدفها رفع مؤهلات وقدرات الطلاب والخريجين والراغبين بتطوير مهاراتهم المهنية والفنية والحرفية بما يتلاءم مع سوق العمل.
وفي إطار برنامج تدريب طالبي العمل فقد تم افتتاح دورة (المحاسبة، صيانة الموبايل، الحلاقة الرجالية، التبريد والتكييف) وذلك بالتعاون بين جامعة تشرين وأكاديمية إيكارد.
لن يتوقف نشاطنا على هذه الأعمال ففي جعبتنا الكثير من الأفكار التي فيها التجديد والاستمرار في مشاركة فاعلة بمرحلة إعادة الإعمار.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار