رقــم العــدد 9457
الثلاثـــاء 29 تشرين الأول 2019
إن الله يحبّ أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه.. لا نغمض عيناً عن أي جهد يُبذل هنا أو هناك مهما كان صغيراً، فبالنهاية اللوحة الجميلة تتكوّن من عدة تفاصيل مهمة..
قد يكون الواقع في محافظات أخرى أسوأ بكثير، في اللاذقية ما إن يهطل المطر حتى تتحول معظم شوارعها إلى مشكلة، فتضطر الجهات المعنية أن تعمل تحت المطر من أجل تصريف المياه التي تغرق شوارعها، هذا التدخّل مطلوب ويستحقون عليه التحية والثناء، وعندما قلنا: لماذا ننتظر المطر حتى نستنفر، أتى الردّ أنّهم منذ أكثر من شهر وهم يعزّلون المصارف المطرية ويجهّزونها لمنع حدوث أي (فيضان) في شوارع المدينة!
بين التصريحات الرسمية، و (الصور التذكارية) للورشات على مدار اليوم والساعة، وبين أمطار لم تتجاوز (25مم) كادت أن تُعلن حالة الطوارئ في أكثر من شارع..
هل داهمنا المطر، ألسنا على أبواب شهر تشرين الثاني، والقول إن قمامة الشوارع انجرفت مع مياه المطر فأغلقت فتحات التصريف هو جزء من الواقع ولكن عندما يتحول إلى مبرر فمن حقنا أن نسألكم لماذا تتراكم القمامة إذاً؟
لا نريد أن نجلد الجهات التي تعمل، ونحن أكثر من غيرنا نقدر ظروفها ونعرف محدودية إمكانياتها، ولكن ومن مبدأ (درهم وقاية خير من قنطار علاج) فإن توظيف الإمكانيات المتاحة لاتخاذ احتياطات مناسبة أفضل بكثير من (هدر قسم منها) عندما يكون العمل إسعافياً.
نأمل أن تكون أمطار اليومين الماضيين قد كنست شوارع اللاذقية، وألا تجد أمطار اليوم وما يليه أي شيء تجرفه معها، فتتدفق في المصارف المطرية بسلاسة وانسيابية وكل (مطر) وأنتم بألف خير.
غانم محمد
ghanem68m@gmail.com