الحـــقّ عليـــكِ يا ســــيدتي..

العدد: 9457

الثلاثاء: 29-10-2019

 

تنتظر وتتململ في مكانها رغم أنها منشغلة بأعمال بيتها وطبختها أشد انشغالاً، وتسأل نفسها وتجيب ماذا يفعل كل هذا الوقت عندهم؟ أليس لي ولأولاده الحق فيه؟ لقد أطال علينا، سأدق شاشة الموبايل الذي يحمله برنة عسى ألا يكون نسيه في البيت، أو أوصيه بجلب بعض الأغراض الضرورية لاستعجاله وحضوره في الحال.
مشكلة يعانيها الرجال عند نسائهم كلما أرادوا قصد ذويهم وزيارتهم، وتفتح باباً للجدال قد لا يغلق في حال طي أوراق الخلاف والاختلاف.
السيدة علا طراف علم اجتماع أشارت إلى أن الرجل هو من يوصلها لهذه الحال، فقد يكون ليس لزوجته في برنامج يومه مكاناً وبعض وقت، وقد يكون بعيداً بفكره وجسده عن بيته وأولاده .فتعاني الحرمان من حضوره وساعات تواجده في البيت بينهم، لكن هناك بعض النصائح والإرشادات منها: عليها أن تحاول جذبه إليها وإلى بيته وعائلته بأية طريقة ووسيلة مهما كانت المسببات، وتأكيدها له باستمرار أنها تحب والديه وأخوته وتود مرافقته إليهم كل حين ولا ترغب أبداً بالانقطاع عنهم أو قطع الصلة بهم، ويجب عليها تنبيهه ومصارحته جهاراً ونهاراً أنها تحتاج لبعض الوقت منه للتشاور بأمور البيت والأولاد، كما أن عليها الصبر والهدوء ولا يأس يتملكها ويتغلغل من الأمر والمحاولة لكن شرط أن لا تضع أهله في موقع نفسها كضرة أو أعداء، من الجميل دعوته لاستراحة في البيت وتكون مستعدة لحضوره إلى البيت ولقائه في كل الأوقات بابتسامة تشرق فيها أساريرها وسؤال يطمئن فيه قلبه على أهله ولو وصل الأمر بهم أصحاب.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار