العـــــدد 9454
الخميــــــس 24 تشرين الأول 2019
على خط المواجهة الأول في بلدة الهبيط كان اللقاء بين السيد الرئيس بشار الأسد وفرسان الميدان مساحة من الحب بلا حدود، وثقة بالنصر بلا قيود وشروط.
كان اللقاء رسالة عنوانها: سورية انتصرت وهي ماضية في إنجاز الفصل الأخير في حربها وتحرير ما تبقى من أرضها والأولوية الآن لإدلب لأنها الأساس في حسم الفوضى والإرهاب عناوين عديدة شكّلت محددات اللقاء: أردوغان لص سرق المعامل والقمح والنفط واليوم يسرق الأرض.
× كل المناطق في سورية تحمل نفس الأهمية لكنّ من يحكم الأولويات هو الوضع العسكري على الأرض.
× قرارنا المواجهة وإن لم نقم بذلك لا نستحق الوطن.
الملايين من أبناء سورية تابعوا اللقاء على الخط الأول وفي منطقة هي الأسخن في العالم وقف سيادته يشرح حقيقة الموقف السوري مبيناً أن سورية تعاملت منذ البداية بعقل وتبصّر في الرؤية لا تكسرها أفعال المبني للمجهول، وقرارها السياسي ليس لعبة يلهو به من ارتمى في أحضان الغير، كما أن مصير الوطن لا يمكن أن يحدده مزاج وسلوكيات مجموعات انفصالية أو عميلة فالوطن في المحصلة لمن يدافع عنه ويحميه وإلا فلا نستحقه.
اللقاء كان نصراً للإرادة السورية وانتصار الإرادة يصنع إرادة الحياة التي تحدد كل الخيارات والبدائل فلا وجود في منطق الإرادة لأحلام اليقظة بخاصة وأن سورية استوعبت كل دروس الماضي وعبره دون أن تفلت من يدها استحقاقات الحاضر ومتطلبات اللحظة السياسية.
أول أمس وقف العالم ينظر إلى قائدٍ آتٍ من رياض الحب وغضب الرعد وعائلة المطر يتقدم الصفوف ويرسم الخرائط ويتابع الوضع الميداني صانعاً الزمن الآتي بقوة الحق وعزيمة الإرادة والتحدي.
كان حديث القائد مع القادة والفرسان حديث حق ورجولة وعنوان انتصار ومن هناك كان التحدي الأكبر والتصميم العنيد على المواجهة: عندما نتعرض لعدوان أو سرقة يجب أن نقف مع بعضنا لكنّ بعض السوريين لم يفعل ذلك، قرارنا هو المواجهة وهذا واجب وطني.
إنه الزمن المنسوج من دم الفرسان وعرق الجباه يسرع أحياناً ويبطئ أخرى وكل ذلك بميقات يمسك به قائد مبحر إلى الغد والغد لنا.
إبراهيم شعبان