صوت الوحدة….التسميات.. والتشويه المقصود!

العدد: 9453

الأربعاء: 23-10-2019

 ننزلق أحياناً في خطابنا اليومي إلى مصطلحات عمل على تكريسها الغرب فترة طويلة من الزمن، ومن حيث لا ندري نتداولها بشكل خطير وإن كان على نطاق ضيّق!
لا مشكلة بيننا نحن السوريين، ولكن ومن خلال منصّات إعلامية مختلفة (عن ضعف أو عن جهل أو عمداً) تأتي مفردات أو مصطلحات مثل (مشكلة الدولة السورية مع الأكراد)، ونحن نعلم علم اليقين أنّه لا مشكلة للدولة السورية مع أيّ مكوّن من مكوناتها، و(الأكراد) مكوّن أساسي في سورية عبر التاريخ لهم ما لأي مواطن وعليهم ما على أي مواطن، ولكن وفي السياق ذاته إن كانت من مشكلة ما فهي بين الدولة المسؤولة عن كلّ أبنائها وبين تنظيمات ومجموعات بغض النظر عن بنية هذه المجموعات وقوامها (أكانت على أساس ديني أو عرقي أو إقليمي أو سياسي)، لكن الإعلام الغربي الناطق باللغة العربية يصرّ على (التعميم) والحديث (التفريقي) وينقاد قسم من الناس خلف هذا الخطاب!
لو كانت هناك أي مشكلة مما يزعمون لما سارعت الدولة وعبر الجيش العربي السوري لتلبية نداء أهلنا في الحسكة والرقة والجزيرة السورية، ولا تفرّق البندقية السورية المؤمنة بحقها وبواجبها بين مواطن عربي أو كردي أو آشوري، ولا بين مسلم أو مسيحي، كلّ ما في الواجب أن الأرض أرض سورية، وأنّ ساكني هذه الأرض هم إخوة في الوطن الأغلى يصيبه ما يصيبهم ويفرحه ما يفرحهم، وعلينا أن ننتبه جيداً للسمّ الذي تدسّه بعض محطات التلفزة وخاصة في جزئية العلاقة بين الدولة السورية وبعض مواطنيها (الأكراد).
لا تعدو هذه المحاولات عن كونها (محاولات يائسة) هدفها تقليل شأن الانتصارات الكبيرة التي حققتها وتحققها سورية شعباً وجيشاً وقائداً، وترسم من خلالها المعادلات الجديدة للمنطقة والعالم بأسره، ومهما تمادت هذه المحاولات، ومهما حاول البعض (النفخ في جمرها)، فسيتحطّم كلّ شيء تحت أقدام رجال الجيش العربي السوري، وستكتب الإرادة السورية ما فيه خير السوريين أجمعين.

غانــــــم محمــــــد

Ghanem68m@gmail.com

تصفح المزيد..
آخر الأخبار