وقـال البحــــــر..مطـــرٌ في البعيـــد

العدد: 9452

الثلاثاء: 22-10-2019

 

مطر في البعيد، وأنت على حدود السراب . . .
مطر وأزهار، وشتاء . .
عصافير تغني
دمي يقفز كغزال فوق التلال.
***
قالت: آخر الورد أنت، وآخر الأشواق
أشتاقك مثل صبح
أشتاقك مثل ربيع المطر
مثل الحمام لأفراخه . .
قلت: دمي يهدل حين أراك
وحنين تقتربين أحضن عصافير روحك
وحين تهاجم الذئاب خضرة الدم
أطير بك إلى عرزال السماء.
***
من جدول العمر نرتشف ماء أحزاننا، ونمضي طائعين . .
لماذا دائماً، لا يتوقفون عن دفعنا كقطعان الماعز
إلى صحارى الهلاك؟!
تماماً نعلم أن جداول أعمارنا ستنضب
لكن كلُّ ما تتمناه
ألا يكون نُضوبها على أيديهم الملوثة.
العمر ليس عشباً، كلما حصدته، نبت من جديد.
عندما يحترق البيت، على الجميع أن يحمل الماء لإطفاء الحريق
***
(في دمشق ينام الغريب) تحت ظل وردة
الرتابة تزهق روح الشمس
عراة -كشجرة الخريف- يعود الغائبون
ويرحل المطر، ترحل الشمس
وتزهق الرتابة أرواح المنتظرين.
يجيء البسطاء، يتساقط ورق الخريف على حدود خيباتهم
ينتظر الأنبياء عودة الشتاء، يتطاير ما تبقى من أوراق شجرة أيلول، يصيح التائهون: (بيروت . . عفواً)
دمشق، من أين الطريق إلى نوافذ قرطبة؟
***
(قاوم عدوك) روحك بيت للشقائق
فلسطين واحة القلب، وأنت نبع طفولتها
صرخة البحر تفتح بيت المنافي . .
والنصر على حدود صرخة.

بديع صقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار