حوالي 237 ألـــف مســـجل عاطــل عن العمل في طرطـــوس.. شباب يتساءلون: هل تحل ملتقيات التوظيف مشكلة البطالة؟

رقم العدد: 9291

الأربعاء 13-2-2019

وصل عدد طالبي العمل المسجلين بمكتب التشغيل في طرطوس حتى نهاية العام الماضي 236 ألف و925 مسجلاً مع الإشارة أن فئة لا يستهان بها أيضاً لم تسجل في مكتب التشغيل وهي عاطلة عن العمل أيضاً، أما القطاع العام الذي عجز عن حل مشكلة البطالة عبر قبول الناس بعقود شهرية وسنوية فقط مع التهرب سنين من تثبيت هذه العقود وتعديل الملاكات العددية في جميع جهات القطاع العام مع تحويل العديد من القطاعات المنتجة لخاسرة وتثبيط المميزين في معظم مفاصل العمل عبر الضغط عليهم وعدم تقدير جهودهم لا معنوياً ولا مادياً ومع ذلك يبقى هذا القطاع هو الحلم والضمان ولا يقارن بالقطاع الخاص الذي يستنزف الناس ويطردهم حين يشاء أيضاً اللهم إلا إن كانت الوظيفة مع المنظمات الإنسانية العالمية والتي سببت قفزات نوعية لمن استطاع بشكل عام الوصول إليها عدا الخبرة التي بات بإمكان العاملين فيها أن يحملوها معهم أينما ذهبوا حيث عادل رواتب بعضهم الشهرية راتب موظف الدولة على مدى سنة !! هذا ما طرحه الشباب والصبايا بعمر الورد والذين توافدوا على ملتقى التوظيف الأول بطرطوس مشيرين عن عدم تفاؤلهم بنتائج الملتقى وأنهم حضروا لمجرد الحضور لا أكثر فيما أشار العسكريين المسرحين من الدورة 102 و103 أنهم يستحقون وظيفة في القطاع العام بعد كل ما خسروه من حياتهم فهو الضمان والأمان والقطاع الخاص ليس له أمان كما أن متطلبات السوق شهادة جامعية وخبرات ومؤهلات لا يمتلكها عدد كبير من المسرحين فاغلب الوظائف المعلنة تتعلق بمندوبي مبيعات وتسويق وقد اكتفى معظم المشاركين بأخذ السيرة الذاتية واعدين بالاهتمام فيما انتقد غالبية الشباب آلية التوظيف المتبعة في القطاع العام عبر مسابقات خلبية يتقدم لها الآلاف لقبول ما لايتجاوز المئة في أحسن الأحوال بينما ترمى أوراق البقية في القمامة لافتين لضرورة إعادة النظر بهذه الآلية وتفعيل وخلق فرص عمل لاستيعاب الشباب والاستفادة من طاقتهم و إمكاناتهم بدل قتلهم مع الوقت والانتظار في غياهب اليأس والنسيان .. أما الملتقى فكان قد تضمن جهات تدريبية مأجورة لتعريف الباحثين عن عمل بخدماتها لتأهيلهم بما يلزم وكان اللافت غياب مشاركة القطاع العام بين المشاركات التي وصل عددها لـ 31 مشاركة الكثير منها لا تبحث أصلاً عن موظفين وتشارك أيضاَ لمجرد المشاركة والدعاية فبعضها يتطلب العمل فيه النجاح بمسابقة وزارة المالية مع اختصاصات محددة كالحقوق والاقتصاد، وبعضها قد قدم بعض الفرص كمركز التطوير والإبداع ومستودع الأدوية حيث اشار المشارك من خلالهما أنه قام بتوظيف 3 مندوبي مبيعات وصبية في مستودع الأدوية خلال الملتقى وقدم 30 دورة مجانية لذوي الشهداء في مستودع الأدوية ليكتسبوا الخبرة اللازمة التي تؤهلهم للعمل في هذا المجال وأشار أن فترة التدريب ستكون مأجورة أما مديرة إحدى المدارس الخاصة المشاركة فقالت لنا أنها ستهتم بالسير الذاتية المقدمة لها حيث قد تختار منها ما يناسب حاجة المدرسة هذا العام وربما العام المقبل منوهة أنه لو كانت فترة الملتقى قبل العام الدراسي لكانت فرصة المقبولين أكبر فيما بينت ممثلة الهلال الأحمر في الملتقى ان مشاركتهم هي للتعريف بالدورات المجانية الدورية والمستمرة التي يقيمها الهلال الأحمر والكثيرين لا يعرفون ولم يسمعوا بها مع أنها مميزة ومفيدة جداً.. أبرز التصريحات الجانبية في الملتقى كانت للسيد عامر الجداري رئيس اتحاد عمال طرطوس والذي لفت أن المسرحين من الجيش خاصة مسرحي الدورتين المذكورتين من الخدمة الإلزامية والاحتياطية وجرحى الجيش وذوي الشهداء يستحقون كل الاهتمام لافتاً أن هناك العديد من الشواغر في القطاع العام والتي تستوجب الترميم ففي مرفأ طرطوس وحده هناك أكثر من 400 شاغر أما أبرز ما تضمنه الملتقى فكان إعادة التذكير بالمكافأة المالية التي تعادل ليرة سورية شهرية على مدى سنة لكل مسرح أمضى خمس سنوات وما فوق بالخدمة وتوزيع شهادات icdl على مسرحي الدورتين 102- 103 الذين اتبعوا الدورة التي أقامتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل فيما أشار منظمو الملتقى أن الفعالية نجحت بتأمين فرص نحو 175 متقدماً من أصل 400 شاغر تقريباً عرضتها الفعاليات الخاصة ..

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار