صحفي أمريكي: الرئيس الأسد ذكي والجيش السوري عظيم

العدد: 9450

 الأحد-20-10-2019

 

كتب الصحافي الأمريكي المخضرم: Hanrik bantenwi في صحيفة واشنطن بوست الأميركية ونظراً لأهمية ما جاء في المقال عن سورية والشعب السوري والقائد الحكيم بشار الأسد في عدد 15 تشرين أول الجاري، نقتبس منه عبارات هامة علّ وعسى عميان وأغبياء السياسة في المنطقة والعالم يدركون مدى الغباء وقلة التبصر والبصيرة عندهم، يقول الكاتب: الرئيس السوري بشار الأسد أصبح قاب قوسين أو أدنى من إعلان انتصاره الكبير على العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة، الرئيس الأسد ذكي جداً جداً وقد فاق ذكاؤه حد المعقول، وبات رجلاً لا يحتمل بالنسبة للغرب، إن أمريكا تلقت صفعات متلاحقة قوية ومدوية من هذا الشاب، والجيش السوري يستحق الاحترام، بل هو جيش عظيم ولا يمكن لجيش في العالم أن يتحمل ما تحمله هذا الجيش، أيعقل أن يعلم إنسان أنه ذاهب للموت، ويكمل طريقه إلى هناك، وهو لا يأبه بما سيحل به، ومع هذا أقول: في كلتا الحالتين لم أتصور أن الجيش السوري لديه كل هذه الشجاعة والعظمة، وأنه يمكن لشاب صغير في السن جميل الوجه بريء العينين، أن يحكم هكذا جيش ويسيطر على وطنه كل هذه السيطرة، على الولايات المتحدة بدلاً من أن تبحث عن طرق (لإسقاطه) أقترح عليها أن تبحث عن سبب بقائه في السلطة إلى الآن، وعن سبب ولاء جيشه له كل هذا الولاء، وعن حب الناس له، هل الشعب السوري لا يتابع الإعلام؟! هل الشعب السوري ليس لديهم تلفاز في منازلهم ؟!علينا أن ندهش حقاً وندرس ونعرف جيداً كيف أمكن لهم التفوق على بروباغاندا الإعلام الذي عمل وفق اوركيسترا ومايسترو منظم جداً وأعتى المجرمين الذين تم جمعهم وإعدادهم وتأطيرهم أيديولوجياً بمهارة، وفق خبراء مرموقين في علم النفس وقدم تم ذلك بأموال خليجية وسعودية تحت إدارة مباشرة من الاستخبارات الأمريكية في البنتاغون والاستخبارات الإسرائيلية وغيرها وقد فشلت فشلاً ذريعاً ومكلفاً جداً وهي سابقة مدهشة وأمر لم يحصل من قبل أبداً وأمثلة ذلك لا تحصى من الحرب الأهلية في لبنان إلى العراق إلى تونس ومصر وليبيا مروراً بدول إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبية وغيرها، الشعب السوري ليس متخلفاً ولا أعتقد أنه تنطبق عليه تصنيف شعب من دول العالم الثالث، حقيقة إنه شعب تحتاجه أي دوله تريد البقاء في هذا العالم انهيار كامل في خطة تحويل سورية إلى أرض محروقة مخصصة لتدفق الغاز القطري والنفط السعودي عبر تركيا (التي وعدت بحصة كبيرة مقابل ذلك) الى غرب أوربا مما يغذيها ببدائل أرخص من المصادر الروسية ويضعف القدرات الإيرانية ومما يخفض كلف الإنتاج الصناعي الأوربي ويهز سيطرة ومنافسة البضائع الصينية وهذا يشرح حجم والتنسيق الناجح فيما بين ثلاثتهم لدعم صمود أسطوري وغير متوقع أبداً من السوريين وجيشهم وقيادتهم من العدل أن نقبل هذه الحقيقة المرة وعلينا في أمريكا ابتلاعها بإرادتنا أو رغماً عنا وقد بدت خيبة كل شركاء العدوان على سورية بالظهور بوضوح تام في تفكك الروابط بين مشيخة قطر والملكية السعودية والارتباك الهزلي بين الكونغرس والرئيس في المواقف الأمريكية، وهشاشة القيادة التركية، قائد عظيم وشعب جدير بالاحترام وطن عظيم وتاريخ تليد يستحقونه فعلاً بجدارة وأخيراً لا يمكن لنا أن نضيف حرفاً على الذي قاله الصحفي الأمريكي لأن فحوى المديح وقول الحقيقة يجب أن تفقئ عيون من لا يرون ولا يسمعون ولا يمكن أن يرتقوا بأنفسهم إلى مصاف البشر، صدّقوا من كذّب عليهم وساروا في الكذبة التي سمعوها وروجوها حتى باتوا جزءاً من الكذبة، بل هم الكذبة.

منير حبيب 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار