الحكومة السورية تدين التفجير الإرهابي في حمص وتؤكد ملاحقة الجناة

الوحدة ـ رنا غانم

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في مدينة حمص، وأكدت أن هذا العمل الإجرامي الجبان يشكل اعتداءً صارخاً على القيم الإنسانية والأخلاقية، ويأتي في سياق المحاولات اليائسة والمتكررة لزعزعة الأمن والاستقرار وبث الفوضى بين أبناء الشعب السوري.
وشددت الوزارة أن سوريا تجدد موقفها الثابت في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، مؤكدة أن مثل هذه الجرائم لن تثني الدولة عن مواصلة جهودها في ترسيخ الأمن وحماية المواطنين، ومحاسبة المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية.
من جهته، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا أن إرهابياً أقدم على وضع عبوة ناسفة انفجرت تزامناً مع الأذان الأول داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حمص، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المصلين.
وأشار البابا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية ولا يمكن في الوقت الراهن الجزم بهوية المنفذ، لافتاً إلى أن هناك أطرافاً لا تعجبهم حالة الوحدة الإيجابية التي يعيشها السوريون، وأضاف أن وزارة الداخلية نفذت خلال الفترة الماضية مهمات وقائية ناجحة أسهمت في حماية المدنيين والمناطق المدنية، مؤكداً أن معركة السوريين ضد الإرهاب ستكون معركة ناجحة وأن ما تحقق من إنجازات في مواجهة الفلول وتنظيم “داعش” والأجندات الانفصالية لم يكن ليتم لولا وعي المجتمع السوري.
بدوره أكد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية أحمد موفق زيدان عبر منصة “X” أن العمل الجبان والخسيس الذي استهدف المصلين في يوم الجمعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حمص لن يثني الدولة السورية عن ملاحقة المرتكبين والمخططين، وأضاف أن تحالف المتضررين من الاستقرار عليه أن يدرك أن عهد الفوضى والاستثمار فيه قد ولّى، مقدماً تعازيه لذوي الضحايا ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
وفي السياق ذاته، قدم وزير الإعلام حمزة المصطفى عبر منصة “X” أحر التعازي لعائلات الشهداء الذين ارتقوا نتيجة هذا العمل الغادر الذي استهدف جامع الإمام علي كرم الله وجهه في حي وادي الذهب بحمص، وأكد أن ما جرى يوضح تلاقي الفلول وتنظيم “داعش” والعملاء على هدف واحد يتمثل في عرقلة مسار الدولة الجديدة عبر زعزعة الاستقرار وضرب السلم الأهلي وتقويض العيش والمصير المشترك للسوريين، ودعا الوزير السوريين إلى مواجهة الأفكار الهدّامة والتكفيرية، ورفض التبعية للمشاريع الخارجية أكثر من أي وقت مضى والالتقاء على دولة المواطنة التي تتّسع لجميع أبنائها.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار