ريف اللاذقية يحتضن احتفالية عيد الشجرة الـ 74

الوحدة – داليا حسن- بتول حبيب

برعاية الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية وتحت شعار “غاباتنا ملحمة سطرتها تضحيات أحرارنا”، انطلقت اليوم فعاليات احتفالية عيد الشجرة الرابع والسبعين في موقع “بيت حليبية” بريف اللاذقية، بحضور وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر ومحافظ اللاذقية السيد محمد عثمان، وبمشاركة رسمية وشعبية واسعة.
وفي كلمة له خلال الاحتفالية، أكد وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر أن لقاء اليوم على أرض سوريا الحرة يحمل دلالات عميقة تتجاوز العمل التقليدي، لتصبح رسالة تجدد وحياة. وأوضح الوزير أن احتفالية هذا العام تكتسب خصوصية استثنائية، لكونها العيد الأول الذي يُقام فوق ترابٍ طهرته تضحيات الأبطال وعاد عزيزاً إلى حضن الوطن.
وأضاف الدكتور بدر: “إن كل شجرة نغرسها اليوم هي تعبير عن الوفاء لدماء الشهداء ورسالة أمل للأجيال القادمة”، مشيراً إلى أن التشجير يمثل رؤية متكاملة، فهو ضرورة بيئية لحماية توازن الطبيعة، ومورد اقتصادي يدعم التنمية المستدامة، وعنوان للتلاحم بين الإنسان وأرضه.
من جانبه، شدد محافظ اللاذقية محمد عثمان على أن الثروة الحراجية تمثل ركيزة أساسية للتوازن البيئي في المحافظة، مؤكداً أن العمل جارٍ بالتنسيق مع وزارة الزراعة لتعزيز إجراءات الوقاية وحماية الغابات.
وتطرق المحافظ إلى الحرائق التي طالت بعض مناطق ريف المحافظة مؤخراً، معتبراً أن هذه الحوادث تضاعف المسؤولية لترسيخ مفهوم حماية الغطاء النباتي كواجب أخلاقي ووطني. ووجه عثمان تحية شكر وتقدير لكافة كوادر الإطفاء، ومديرية الطوارئ والكوارث، وفرق الحراج، والمجتمع المحلي الذين استبسلوا في الحد من أضرار الحرائق وحماية رئة الوطن.
وفي سياق متصل، أوضح المهندس ماهر محمد رئيس دائرة الحراج في مديرية الزراعة، أن العمل بدأ اليوم بزراعة 5000 غرسة حراجية متنوعة تشمل (الصنوبر الثمري، الغار، والخرنوب) على مساحة تقدر بـ 10 هكتارات في موقع بيت حليبية.
وكشف المهندس محمد عن خطة طموحة للتشجير على مستوى المحافظة سيبدأ تنفيذها مطلع العام القادم، مؤكداً أن الهدف هو إعادة الكساء الأخضر للجبال السورية لتستعيد الغابات دورها كرمز للعطاء والجمال وروح تنبض بالحياة.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار