تقييم بعض الطرز الوراثية من القمح الطري في ظروف الساحل السوري

العدد: 9290

12-2-2019

نوقشت في جامعة تشرين، كلية الزراعة، رسالة ماجستير لطالبة الدراسات العليا المهندسة (هبة محمد منصور) حملت عنوان: (تقييم بعض الطرز الوراثية من القمح الطري في ظروف الساحل السوري)، وذلك بإشراف الأستاذ الدكتور: (بولص خوري) وبعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة: الدكتور محمد يحيى معلا، والدكتور صالح قبيلي، والدكتور بولص خوري، وبموجب المداولة منحت م. هبة منصور شهادة الماجستير بتقدير شرف وعلامة قدرها 95%.
ونظراً لأهمية البحث نسلط الضوء على أهم ما جاء فيه من معلومات واستنتاجات وتوصيات أغنت موضوع الرسالة.
اختبر /11/ طرازاً وراثياً من القمح الطري عبر ثلاثة مواقع بيئية مختلفة في الساحل السوري: قرية درميني في جبلة ترتفع 750 متراً، محطة بحوث السن في بانياس ترتفع 10 أمتار، قرية حمين التابعة لناحية الدريكيش ترتفع 400 متر، وذلك بهدف تقييم ثباتية الأداء المظهري لمجموعة من الطرز الوراثية للقمح الطري باستخدام مؤشرات وراثية إحصائية عديدة للثباتية وتحديد الطرز الوراثية التي تجمع بين الغلة المتفوقة والثباتية العالية عبر المواقع المختلفة، تكمن أهمية البحث في اختبار منطقة الساحل السوري كمنطقة رافدة لمناطق إنتاج القمح الرئيسة في سورية، وخاصة بعد خروج مساحات واسعة منها عن السيطرة، وصعوبة إيصال مستلزمات الإنتاج إليها، وضرورة إجراء تحليل الثباتية المظهرية للطرز الوراثية كطريقة علمية دقيقة وبديلة عن الطريقة التقليدية المتبعة في برامج التربية الوطنية والقائمة على مقارنة ترتيب الطرز في البيئات المختلفة، وعلى خبرة وانطباعات مربي النبات، تضمنت المادة الوراثية خمس سلالات مبشرة وستة أصناف محلية معتمدة تم الحصول عليها من المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، صممت التجربة في المواقع الثلاث وفق تصميم القطاعات العشوائية الكاملة في ثلاثة مكررات، حللت البيانات، إحصائياً، وتمت المقارنة وفق اختبار أقل فرق معنوي عند مستوى دلالة 5% وأظهر تحليل التباين التجميعي لصفات الغلة الحبية، وزن الألف حبة، عدد وزن حبوب السنبلة الرئيسة، وعدد الأيام حتى الإسبال وجود تباينات معنوية بين كل من الطرز الوراثية، المواقع البيئية المختبرة، وتفاعل الطرز الوراثية بيئات، مما يشير إلى استجابات مختلفة للطرز الوراثية عبر البيئات المدروسة وفعالية تحليل الثباتية. أظهرت نتائج تحليل الثباتية تفوق الطرازين الوراثيين (السلالة المبشرة أكساد 1147، والصنف دوما6) على جميع الطرز المدروسة، حيث امتلكا ترتيباً متفوقاً وثباتية عالية بالنسبة لمعظم الصفات المدروسة، وأبديا ملاءمة مع جميع البيئات المختبرة، مما يدل على أهمية استخدامهما في برامج تربية القمح المستقبلية للوصول إلى أصناف تجمع بين الغلة المتفوقة والثباتية العالية. كما قُدرت علاقات الارتباط بين مؤشرات الثباتية المستخدمة، حيث ارتبط معاملاً C.Vi%،S2Xi ارتباطاً إيجابياً وعالي المعنوية مع معاملي o2i،W2i رغم انتمائهم لأنماط مختلفة من الثباتية، مما يدل على فعاليتها وتشابهها في الكشف عن الطرز الوراثية المستقرة.
أهم المقترحات
أولاً: ضرورة إجراء تحليل الثباتية للطرز الوراثية، واعتمادها كطريقة علمية دقيقة قائمة على مقياس وراثية إحصائية عدة، ومكملة لخبرة وجهود مربي النبات، وبديلة عن الطريقة التقليدية المتبعة في برامج التربية الوطنية القائمة على طرق إحصائية بحتة ( تحليل إحصائي مركب) عند اعتماد الأصناف الجديدة.
ثانياً: زراعة السلالة المبشرة أكساد 1147 والصنف دوماً 6 في جميع المواقع البيئية المختبرة، حيث امتلكا ترتيباً متفوقاً في كل من متوسط الغلة عبر البيئات، وثباتية عالية، ويعدان مهمين جداً سواءً للاعتماد أو الإدخال في برامج التربية الهادفة للحصول على أصناف متحملة للإجهادات البيئية، وذات غلة عالية.
ثالثاً: لا ينصح بمتابعة الدراسة على السلالة المبشرة أكساد1149 كونها لا تبدي أي استجابة مع المواقع البيئية المختبرة فضلاً عن انخفاض غلتها الحبية مقارنة مع باقي الطرز الوراثية المدروسة.
رابعاً: متابعة دراسة وتقييم السلالات المبشرة أكساد (899،981،1115) في عدة مواسم ومواقع متباينة بيئياً كونها أبدت استجابات مختلفة للمواقع البيئية المختبرة.
خامساً: تحليل الثباتية وفق عدة مؤشرات إحصائية، ثم انتخاب الطرز الوراثية التي أبدت ثباتية وفق العدد الأكبر من هذه المؤشرات، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية ودقة تحليل الثباتية وفق طريقة العالمين (andRUsseII،1966Eberhart)، التي تفيد في اقتراح كل طراز وراثي للمواقع البيئية التي يتلاءم معها، إضافة إلى اختبار المؤشرات الوراثية التي تكشف جوانب ومفاهيم مختلفة من الثباتية.
سادساً: ضرورة تجديد الصنفين شام6 وشام 4 من خلال إنتاج نويات جديدة من بذار المربي، بسبب تدهورهما الوراثي، وتراجع أدائهما عبر سنوات عديدة من الاستثمار الزراعي.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار