الوحدة – تمام ضاهر
بالتزامن مع احتفالات انتصار الثورة السورية في عامها الأول، ولأول مرة في تاريخ البلاد، استقبلت العاصمة السورية دمشق أعضاء مجلس الأمن الدولي في زيارة هامة جداً لناحية التوقيت والدلالات، وفي أكثر من اتجاه.
أعضاء المجلس الدولي الخمسة عشر بمن فيهم الأعضاء الخمسة الدائمين ممثلو الدول الكبرى دائمة العضوية كانوا قد وصلوا الأراضي السورية صباح اليوم، وهذه رسالة تأييد أممية واضحة للحكومة السورية الجديدة، مؤداها الاعتراف بشرعيتها، ومضامينها وحدة سوريا وسيادتها على أراضيها، وعنوانها الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار.
جدول زيارة أعضاء مجلس الأمن الدولي تضمن لقاءات مسؤولين سوريين على رأسهم فخامة الرئيس أحمد الشرع، الذي استقبلهم صباح اليوم في قصر الشعب بدمشق، كما تضمنت الزيارة أيضاً لقاءات مع مسؤولين وفعاليات مجتمع مدني وزيارات لأماكن تاريخية وأثرية، بما فيها الجامع الأموي الكبير.
التحضيرات في دمشق أقدم عاصمة في التاريخ كانت إستثنائية لاستقبال الوفد الأممي في لحظة تاريخية مفصلية، ما يؤكد أن هناك توافقاً دولياً حول استقرار سوريا، ودعم قيادتها الشابة، التي قادت البلاد في أصعب الظروف وصولاً إلى برّ الأمان.
هذه الزيارة التاريخية تزامنت أيضاً مع تصريحات لافتة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الذي لم يخفِ، وفي أكثر من مناسبة إعجابه بالرئيس السوري الشاب الذي يقود سوريا بقوة واقتدار بفضل العمل الجاد والعزيمة كما قال، وإنه يقف مع تطور سوريا التي ستعود كما كانت دولة قوية مؤثرة في محيطها، وبما يلبي طموحات وآمال شعب سوريا العظيم.