العــــــــــــــدد 9290
الثلاثـــــــاء 12 شباط 2019
بدأت شعبة الإرشاد الحراجي أعمالها مع أطفال مرحلة التعليم الأساسي بإشراف المهندسة هيفاء تجور رئيسة قسم الإرشاد الحراجي وشعبة التنوع الحيوي في دائرة حراج بانياس، وفي لقاء الوحدة مع المهندسة هيفاء قالت: يتميز الإرشاد الحراجي بالعمل الميداني حيث يتطلب التواجد في القرى والمدارس القريبة من الغابات الحراجية، وبالطبع هذا لا يمنع من التواجد في القرى والمدارس الأخرى فالتوجيه والإرشاد يشمل كل الطبقات والفئات بهدف نشر ثقافة أهمية الغابات والحفاظ عليها، لذا كانت البداية مع طلاب المرحلة الأساسية ليكون لديهم معرفة كافية عن أهمية الشجرة وخاصة في زمننا هذا وفي منطقتنا خاصة أن مدينة بانياس وبسبب وجود العديد من المنشآت كمصفاة بانياس والمحطة الحرارية وغيرها تعتبر منطقة تلوث لذا لابد من الحفاظ على الأشجار وتوعية الجيل الجديد بأهميتها والعمل على الحفاظ عليها لأن من شب على شيء شاب عليه، ولذلك تم التعاون مع نهلة سليمان أمينة رابطة شبيبة بانياس حيث قمنا مع بعض طلاب المراحل الثانوية بالعديد من النشاطات أو ما نسميه (اليوم الحقلي) ومنها عندما قمنا بتحريج غابة محورتي الداخلة ضمن خطة التحريج بالصنوبر الثمري وذلك من باب تشجيع الطلاب على حماية الأشجار، ومنذ ما يقارب شهرين تم التعاون مع الجمعية السورية للتنمية وتم تحريج موقع الوادي التابع لغابة تالين ب 1000 غرسة توت من أجل تربية دودة القز، كما تم التعاون مع دائرة الزراعة منذ ثلاث سنوات وقمنا بنشر برشورات وتم توزيعها على المدارس لطلاب التعليم الأساسي بشكل خاص ولطلاب التعليم الإعدادي.
أيضاً بينت وجود ندوات حراجية في الوحدات الإرشادية تستهدف القاطنين بجوار الغابة وتتناول كيفية حماية الغابات من الحرائق و التبليغ عن أي شخص يفتعل الحرائق، كما يوجد لقاءات حراجية في المدارس إضافة للزيارات المنزلية والغاية منها تثقيف المرأة الريفية وتعليمها أيضاً كيفية حماية الأشجار والحفاظ عليها كونها تقوم أحياناً بالبحث عن بعض النباتات العشبية وغيرها ولنقل هذه الثقافة للأجيال القادمة، كذلك هناك جانب هام لابد من الإشارة إليه وهو وجود البادرات في الغابات وضرورة الحفاظ عليها والبادرات هي عبارة عن غراس للأشجار ظهرت ونمت طبيعياً دون تدخل صناعي ومن هنا تأتي أهميتها وواجب الانتباه عليها من قبل الزائرين أو من أصحاب المواشي ومنع الرعي الجائر.
ونوهت تجور إلى ضرورة انتباه الأهالي وخاصة مع قدوم فصلي الربيع والصيف حيث تنشط حركة الرحلات التي تؤدي في كثير من الأحيان لحرائق نتيجة الإهمال أو إلى تراكم الفضلات.
رنا ياسين غانم