“اللغة العربية في التعليم الأكاديمي- المشكلات والمقترحات” ندوة ثقافية في جامعة اللاذقية

الوحدة- بتول حبيب

أقيم في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة اللاذقية نشاط ثقافي بعنوان “اللغة العربية في التعليم الأكاديمي- المشكلات والمقترحات”.
وبدأت الندوة بمحاضرة للدكتور وحيد صفية بعنوان “اللغة العربية في التعليم الأكاديمي في الجامعات السورية” تحدث فيها عن أهمية اللغة العربية وانتشارها الواسع في جميع أنحاء العالم فقد كانت لغة الحكمة والعلم لقرونٍ طويلةٍ، وهي اللغة الرسمية في الأمم المتحدة منذ عام ١٩٧٣ وما تزال حتى تاريخنا هذا. وبيّن د. صفية أن اللغة العربية تعاني في التعليم الأكاديمي من كثير من التحديات التي تهدد مكانتها وتقلل من قدرها عالمياً، مشيراً إلى أن هناك عدة حلول لإنقاذها منها اختيار من سيكون مدرساً للغة العربية مستقبلاً، كما أشار إلى أن هناك قصوراً في المناهج الدراسية يجب العمل على تداركها وتطويرها، واختيار مدرسين أكفاء ذوي خبرة واسعة لتدريسها.
كما تحدثت د. غيثاء قادرة في محاضرتها التي حملت عنوان “اللغة العربية في زمن العولمة” قائلة: تمتلك اللغة العربية عمقاً تاريخياً وتعبيرياً منذ أقدم العصور، إلا أن حضورها في الفضاء الأكاديمي بحاجة إلى مراجعةٍ نقديةٍ وإلى رؤية عصرية مستقبلية تطورها لتواكب متطلبات العصر وتحدياته. وفي ظل العولمة المتسارعة التي يشهدها العالم في تطور في مجالات البحث وحقول المعرفة، فإن الأمر يتطلب مواكبة هذا التطور وصولاً إلى أن تصبح اللغة يوماً لسان الفلسفة والفلك، وأن تستعيد مكانتها في ساحات البحث العلمي. هذا وتطرقت د. قادرة إلى مشكلات اللغة وطرق حلها.
في سياق الندوة تحدثت د. ليلى مغرقوني في محاضرتها “اللغة الأكاديمية في اللغة العربية واقع وآمال” عن التحديات التي تعاني منها اللغة العربية في التعليم الأكاديمي، نظراً لوجود ضعف واضح في تعليمها أثناء المرحلتين الإعدادية والثانوية. وأكدت أن هذه التحديات لا يمكن أن تزول إلا بمعالجتها، فالنتائج التي نحصدها لا تتناسب مع طول مدته ولا تعدد مراحله، ولا مع النفقات المالية المبذولة عليه مما يستوجب مراجعة عميقة لأسس اللغة العربية. هذا وقد أوضحت د. مغرقوني أهمية وضع آلية وخطة لتحسين وضع اللغة العربية في التعليم الأساسي والأكاديمي.

ندوة ثقافية في جامعة اللاذقية
تصفح المزيد..
آخر الأخبار