حمص العدية تتحدى مسلسل الفتنة بوعي الأهل وحكمة الأمن

الوحدة:

أعلنت وزارة الداخلية اليوم حظر تجوال في مدينة حمص من الساعة 5 مساءً حتى الساعة 5 صباحاً كإجراء احترازي لحماية الأهالي، بعد الجريمة النكراء التي وقعت واحتواء ردود الأفعال.
وقد شهدت بلدة زيدل جنوب مدينة حمص صباح اليوم جريمة قتل مروعة، حيث عُثر على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما، وقد تعرضت جثة الزوجة للحرق، كما وُجدت في موقع الجريمة عبارات تحمل طابعاً طائفياً، ما يشير إلى محاولة لبث الفتنة بين الأهالي.
وأمام هذا الحدث تحركت الجهات الأمنية مباشرة لقطع الطريق أمام أية حركة لإثارة الفتنة في مدينة حمص وأخذ الدور المناط بها لحماية المدنيين، حيث أكد قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص العميد مرهف النعسان أنه فور تلقي البلاغ، باشرت الجهات المختصة بجميع الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك تطويق مكان الحادث، وجمع الأدلة، وفتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الجريمة، وتحديد هوية الجناة وملاحقتهم لتقديمهم إلى القضاء المختص، كما اتخذت جميع التدابير لضمان حماية المدنيين واستقرار المنطقة.
وأدانت الجهات الأمنية هذه الجريمة النكراء بشدة، وبينت أن هدفها هو إشعال الخطاب الطائفي وزرع الفتنة بين أبناء المجتمع.
ودعت إلى التحلي بضبط النفس، والابتعاد عن أي ردود فعل، وترك التحقيقات في يد قوى الأمن الداخلي التي تتابع مهامها بمسؤولية وحيادية لضبط الجناة وفرض الأمن.
وقد تمكنت القوى الأمنية من فرض سيطرتها واحتواء الحادثة، خصوصاً بعد ردود الأفعال اللاحقة على هذه الجريمة، لتكون الكلمة الفصل هي للجهات المختصة بفرض الأمن والاستقرار.
يبقى الرهان اليوم على وعي أهل حمص وعدم السماح لزمن الفتنة بالعودة، ولن تقبل الجهات المختصة بزعزعة السلم الأهلي الذي لطالما حافظت عليه طوال الأشهر الماضية بحكمة القوى الأمنية ووعي الشعب.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار