العرض والطلب يحكمان أسعار الثوم في السوق المحلية

الوحدة – نعمان أصلان

تعد مادة الثوم من المواد الغذائية المهمة على موائدنا، وهي تزرع في العديد من المناطق السورية، ومن أهمها الكسوة في ريف دمشق والغاب في ريف حماه.
وقد بدأت التحضيرات لزراعة هذا المحصول للموسم الزراعي القادم، وفقاً لما ذكره لنا حمزة علي، الذي يعمل في تجارة وزراعة الثوم، مشيراً إلى أن تكاليف كبيرة يتحملها مزارع هذه المادة، تشمل قيمة البذار التي يحتاج الدونم لـ 145 كيلو منها، وقيمة كل منها تصل إلى 35 ألف ليرة، إضافة لكلفة الحراثة التي تصل إلى 200 ألف ليرة لكل دونم، وقيمة أدوية مكافحة الأمراض التي تصيب المحصول، وأهمها الدود والعفن، إلى جانب قيمة الأسمدة وتكاليف الري واليد العاملة، والتي يضاف إليها تكاليف التسويق، وتشمل أجور النقل من الغاب إلى اللاذقية، والتي تتراوح بين 700-800 ألف ليرة سورية، و”الكمسيون” الذي يدفع لتاجر الجملة، والذي تصل نسبته إلى 8% من قيمة المبيعات.
وأما بالنسبة لأسعار المبيع في سوق الهال، فقال علي بأنها تصل إلى ما يتراوح بين 15-25 ألف ليرة سورية لكيلو الثوم الصيني، وما بين 15-17 ألف ليرة للكيلو الثوم البلدي، وذلك وفقاً لأسعار المبيع في سوق الهال، أما بالنسبة لأسعار المفرق، فقال بأنها ترتبط بالجودة وبالعرض والطلب.
وبين علي بأن هذه الأسعار مقبولة نسبياً وتحقق ربحاً معقولاً للفلاح مقارنة بالتكلفة، بعد الإشارة إلى أن هذه الأسعار أفضل من أسعار العام الماضي، الذي تكبد الفلاح فيه خسائر كبيرة نتيجة عدم تجاوز قيمة مبيع الكيلو من الثوم الـ 2000 ليرة سورية، علماً بأن تكاليف إنتاج المادة تفوق هذا الرقم بكثير.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار