الوحدة – ياسمين شعبان
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أنه ناقش مع المسؤولين الأمريكيين عدة قضايا محورية حول سوريا، شملت تطوير البلاد، وحفظ وحدتها، وتعزيز استقرارها وأمن المنطقة المحيطة، إلى جانب بحث فرص التعاون المشترك بين تركيا والولايات المتحدة، كما أكد الوزير أن نتائج هذه المباحثات قد نُقلت للرئيس رجب طيب أردوغان، في رسالة تعكس أهمية التنسيق والتشاور المستمر بين الطرفين.
وفي تصريح صحفي نقلته وكالة الأناضول، كشف فيدان عن مشاركته في اجتماع موسع عُقد بالبيت الأبيض، جمع وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بالإضافة إلى المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وسفير الولايات المتحدة في أنقرة المبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك، مع انضمام نائب الرئيس الأمريكي جي. دي. فانس لاحقاً.
ووفقاً لفيدان جرى التركيز على كيفية الإدارة الفعالة لمناطق الأزمات في جنوب وشمال سوريا وأماكن أخرى، ما يعكس حرص الأطراف على معالجة التحديات الأمنية والسياسية بطرق متكاملة.
وأضاف الوزير التركي أن من بين الملفات الهامة التي نوقشت، إلغاء قانون قيصر بشكل كامل ودائم، بوصفه خطوة ضرورية لإحياء الاقتصاد السوري المتعثر، كما قدمت تركيا رؤيتها التي تؤكد على وجوب إلغاء هذا القانون دون الاستعانة باستثناءات رئاسية، ما يعكس موقفاً يهدف إلى دعم الشعب السوري وتسهيل إعادة البناء الاقتصادي والاجتماعي.
وأشار فيدان إلى المخاطر التي قد تنجم عن إدارة غير مدروسة للأوضاع في شمال شرق سوريا وجنوبها، محذراً من احتمال حدوث أزمة تهدد سلامة سوريا الإقليمية ووحدتها، قد تؤدي إلى تفكك متزايد.
ومن هذا المنطلق، أكد أن الجانب الأمريكي بات مدركاً لهذه المخاطر، معرباً عن تقديره للنهج البناء الذي اتبعه الرئيس ترامب تجاه الملف السوري، ومشيراً إلى النظرة الإيجابية التي تتبناها تركيا حيال هذا النهج، لافتاً إلى أهمية بقاء سوريا موحدة ومستقرة.
على صعيد متصل، أعلن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تومي بيغوت أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره التركي هاكان فيدان بحثا خلال اللقاء وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى الخطوات القادمة لضمان الاستقرار الإقليمي، مشددين على دعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم في المنطقة.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية السورية أن الاجتماع الثلاثي بين سوريا وتركيا والولايات المتحدة تركّز على إيجاد آليات تنفيذ واضحة للاتفاقيات التي تم التوصل إليها، والعمل على المضي قدماً بتفعيل اتفاق العاشر من آذار، بما في ذلك دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش العربي السوري، خطوة مهمة في مسار المصالحة الوطنية وتعزيز الوحدة المؤسسية.