الوحدة- عواطف الكعدي
في نهاية كل موسم من الفصول يقوم أغلب التجار بالإعلان عن تخفيضات بالأسعار لتصريف ما لديهم من بضائع مكدّسة لم تجد طريقها للبيع، وتشمل تصفيات على الألبسة والأحذية والأقمشة وهي بنسبة حقيقية كما يقولون، وأخرى شبه حقيقية.
وحول هذا الموضوع كان للوحدة لقاءات مع بعض التجار والمواطنين لرصد وجهة نظرهم حول التخفيضات وجدواها، ومنهم محمد تاجر ألبسة حيث قال: بضاعة الأوكازيونات تأتي في نهاية كل الموسم حيث أن التاجر يريد أن يتخلص من هذه البضائع حتى لا تبقى للموسم الجديد، حيث ستتغير حكماً الموضة الدارجة من موسم لآخر وهنا سيضطر أن يبيعها بسعر أقل من سعرها الحقيقي بكثير، ما يؤدي إلى خسارة كبيرة لذلك يعتمد على التخفيضات والتنزيلات المسموح بها بنسبة معينة، وبسؤالنا لإبراهيم عن مصدر هذه البضاعة قال إنهم يلجأون للمنتجين ليشتروا ما تبقى لديهم من إنتاج الموسم الماضي بقياسات مختلفة، ويقوم المنتج بتخفيض أسعار هذه المواد بنسبه ٥٠ أو ٦٠ بالمئة حتى لا تبقى للعام المقبل.
أم هاني صاحبة محل ألبسة قالت: التنزيلات تأتي أولاً من المنتج ثم البائع الذي يكون وسيطاً بين التاجر والمنتج، أم أحمد لديها ستة أولاد قالت: لا أستطيع أن أشتري إلا في موسم الأوكازيون، مضيفة: سابقاً كانت القطعة نظيفة وحقيقية، وكان الربح بسيطاً، والأسعار مقبولة، أما في الفترة الأخيرة أصبحت الأسعار تحدد على أساس التكلفة فالبنطال الواحد اليوم أصبح بسعر طقم كامل في الماضي وهذا يؤثر علينا.
أما دانيال فقال إن هنالك اختلاف في سعر المواد الأساسية وارتفاع سعر الدولار، حيث أصبح ضعف ما كان في الماضي، وأن الربح الكبير للتجار هو الذي أدى الى ارتفاع الأسعار أيضاً، وهنالك فرق بين أسعار الألبسة الرجالية والنسائية فالرجالية أقل عند المنتج من النسائية.
أخيراً، نتمنى من التجار والمنتجين أن يراعوا وضع الأسعار في هذه الفترة، وتكون عروض التخفيضات حقيقية ومنطقية لتكون في متناول جميع المواطنين.