مندوب سوريا: مجلس الأمن الدولي توحد للمرة الأولى لدعم سوريا

الوحدة – سناء ديب

أكد السفير إبراهيم علبي المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي توحد للمرة الأولى لدعم سوريا والوقوف إلى جانب شعبها، جاء هذا التصريح عقب اعتماد مجلس الأمن قراراً جديداً يقضي بشطب اسمي السيد الرئيس أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من لوائح العقوبات، في خطوة وصفها علبي دليلاً على الثقة المتجددة بسوريا.
وأشار علبي إلى أن المجلس صوت لصالح القرار بإجماع جميع الأعضاء الـ14 وامتناع الصين عن التصويت خلال جلسة وصفها بأنها “سريعة وإيجابية”، معرباً عن تقديره للمندوب الدائم للولايات المتحدة الأمريكية على الجهود الكبيرة التي بذلها في صياغة القرار وإقراره.
وأوضح المندوب أن القرار يمثل ثمرة الانخراط الإيجابي المتواصل مع بلاده خلال الأشهر الماضية والدور البناء للمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن رفع العقوبات يُعد تتويجاً لجهود الدبلوماسية السورية التي عملت بثبات لتحقيق هذا الإنجاز.
ولفت علبي إلى أن القرار يكتسب أهمية مضاعفة كونه يجدد التزام المجلس بسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، معتبراً إياه انعكاساً صادقاً لإرادة السوريين في استعادة مكانة سوريا بين الأمم والمضي بثقة نحو بناء سوريا جديدة جامعة لكل أبنائها، كما رحب علبي بما ورد في القرار من تركيز على ضرورة تعزيز إعادة الإعمار والاستقرار والتنمية الاقتصادية في سوريا.
وفي معرض عرض الرؤية المستقبلية، أعلن علبي أن سوريا الجديدة تعمل لتكون دولة سلام وشراكة، لا ساحة للنزاعات، وتسعى لأن تكون جسراً للتنمية والازدهار، لا منصة للتهديد، مذكراً بأن السوريين قدّموا عبر قرون طويلة أبهى صور الحضارة، مؤكداً أن العمل جارٍ اليوم لتعود سوريا درة الشرق ومركزاً للإشعاع الحضاري.
وشدد على أن قوة سوريا تأتي من توحد شعبها والتفافه حول قيادته، معتبراً أن هذا التكاتف والتعاون يصنعان التاريخ، وأن سوريا قد كتبت اليوم صفحة جديدة من هذا التاريخ.
وفي ختام تصريحاته، وجهت دمشق دعوة مفتوحة إلى جميع دول العالم الراغبة في إقامة الشراكات وتحقيق النجاحات والاستثمارات، مؤكدة أن استراتيجياتها تستند إلى مواصلة العمل لطي صفحة الحرب وتجاوز آثارها الكارثية، لتتحول سوريا إلى قصة نجاح ونموذج مشرق يثبت أن السبيل الأمثل في العلاقات الدولية يكمن في الانخراط الإيجابي والتعاون البناء.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار