ثلاثة منها لحيازة لحوم فاسدة.. حماية المستهلك في اللاذقية: 1556 ضبطاً تموينياً خلال شهر

الوحدة – سناء ديب

في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار، وما يرافقه من تفاوت ملحوظ في أسعار السلع بين مكان وآخر قريب منه، أو بين حي وآخر، تبرز أجهزة الرقابة وجهود حماية المستهلك كحاجز أمام الاستغلال والانتهاكات.
وفي هذا الإطار، كشف مدير مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظتي اللاذقية وطرطوس عبد الوهاب السفر أن فرق الرقابة التموينية التابعة للمديرية تواصل جهودها الميدانية المكثفة، لمتابعة ضبط وتنظيم الأسواق، والتأكد من التزام التجار بالقوانين والأنظمة المعمول بها.
وأشار السفر في تصريح خاص لصحيفة الوحدة إلى أن نتائج عمل دوريات حماية المستهلك خلال شهر تشرين الأول الماضي أسفرت عن تنظيم 1556 ضبطاً تموينياً، شملت مخالفات متنوعة كان أبرزها: 83 ضبطاً لحيازة وعرض مواد منتهية الصلاحية، وثلاثة ضبوط لحيازة لحوم فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، إضافة إلى 20 ضبطاً لمخالفة نقص وزن ربطات الخبز المعدة للبيع للمواطنين.
كما أشار السفر إلى جانب آخر من جهود الرقابة، يتمثل بالرقابة النوعية على السلع، حيث تم خلال الشهر الماضي سحب 108 عينات بشكل عشوائي من الأسواق، لإجراء التحاليل المخبرية اللازمة عليها، موزعة كالتالي: 63 عينة من المواد الغذائية، و 45 عينة من المواد غير الغذائية.
وفي معرض الحديث عن آليات ضبط الأسعار ومنع ارتفاعها بشكل غير مبرر، أوضح  السيد محمد فوزي سعد رئيس دائرة حماية المستهلك أن الفواتير تُعتبر الأداة الرئيسية والضابط الفعال في هذا المجال، مشدداً على ضرورة الإعلان عن الأسعار ومطابقتها مع ما هو مُثبت في الفواتير المقدمة للمستهلك.
ولفت إلى أن التدخل الرقابي يكون غالباً في حالات الارتفاع الكبير والمُبالغ فيه في الأسعار، معتبراً أن هناك بالمحصلة أسعاراً حرة تُترك للمنافسة الطبيعية داخل السوق.
وتأتي هذه الإجراءات المتكاملة ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى حماية المستهلك من الممارسات غير القانونية، وضبط حركة السوق، والحفاظ على سلامتهم الصحية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.