الوحدة ـ رنا غانم
شهدت منطقة بانياس ظهوراً محدوداً لعشبة الباذنجان البري التي تؤثر سلباً على الإنتاج الزراعي مما دفع مديرية الزراعة إلى متابعة انتشارها واتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على سلامة الأراضي الزراعية والإنتاج المحلي، وبين مدير زراعة طرطوس المهندس حسن حماده أن عشبة الباذنجان البري تنتشر في منطقة بانياس بنسبة محدودة حيث تظهر على شكل بقع صغيرة ونباتات منفردة في عدة مواقع من بينها جوانب الطرقات، السواقي، وقنوات الري والصرف.
وأضاف حماده تصنف هذه العشبة ضمن الأعشاب الضارة الغازية التي تنافس النباتات المزروعة على المياه والعناصر الغذائية، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج الزراعي، وتتميز بقدرتها العالية على الانتشار والتكاثر من أي جزء من أجزاء النبات، ورغم هذه الخصائص فإن مستوى انتشارها الحالي لا يشكل خطراً حقيقياً على المحاصيل، مع التأكيد على ضرورة الاستمرار في التحري والمتابعة الدورية لمراقبة انتشارها ومكافحتها في الوقت المناسب.
وأضاف المهندس حسن تعد عشبة الباذنجان البري من النباتات صعبة المكافحة، ويتطلب الحد من انتشارها مجموعة من الإجراءات المتكاملة من أهمها منع نقل الأتربة والأسمدة العضوية والنباتات أو أجزائها من المناطق المصابة إلى المناطق السليمة، وزراعة نباتات منافسة تحد من نموها مثل الذرة الصفراء والفصة، تنظيف المعدات الزراعية والجرارات من بقايا نبات الباذنجان بعد الانتهاء من عملها في المناطق الموبوءة، أيضاً منع دخول الأغنام للرعي إلى المناطق والحقول المصابة لتفادي نقل العدوى إلى الحقول السليمة، كذلك التعشيب والقلع اليدوي نقوم بقلع كامل النبات قبل أن يصل إلى طور الإزهار وتكوين الثمار تعد هذه الطريقة صعبة التنفيذ في أماكن الإصابة الشديدة نلجأ للمكافحة الكيميائية باستخدام مبيدات الأعشاب الجهازية قبل مرحلة الإزهار مع الاستمرار في مراقبة المواقع المصابة لمدة لا تقل عن خمس سنوات لضمان القضاء الكامل على العشبة.
ونوه حماده أنه يتم نشر تعليمات المكافحة المعتمدة من قبل وزارة الزراعة عبر الكوادر الفنية في الوحدات الإرشادية الزراعية، بهدف تعزيز الوعي والالتزام بإجراءات الحد من انتشار هذه الآفة وغيرها من الأعشاب الضارة.