الوحدة- لمي معروف
من منا لا يخشى طبيب الأسنان أو صوت آلة الحفر أو حقنة التخدير؟
لكن طب الأسنان شهد العديد من التطورات بفضل التقنيات الطبية الحديثة، مثل تقنية الليزر التي ظهرت بقوة، وشكلت أحدث نقلة نوعية في خدمات طب الأسنان.
وعن طريق استخدام هذه الطاقة الضوئية نستطيع الحصول على بديل هادئ لآلة الحفر من دون الحاجة إلى المخدر الموضعي في كثير من الأحيان ليصبح الاسترخاء عند طبيب الأسنان شيئاً طبيعياً.
وتتمثل فكرة عمل تقنية الليزر بإصدار ضوء ذي طاقة عالية عند تسليطه على النسيج، مما يؤدي إلى درجة التبخر.
هناك عدة أنواع من الليزر، ويعتمد كل جهاز على وسط معين غازي أو صلب، ويصدر موجات طولية معينة منها ما يعمل على الأنسجة اللينة، مثل اللثة والعضلات واللسان، ومنها ما يعمل على الأسطح الصلبة مثل العضم والأسنان.
أنواع من الليزر
هناك ثلاثة أنواع من الليزر تعد الأهم بين المستويات الشائعة وهي ( Er:Yay :ySGg cO2 ) لأنها تمتلك القدرة على تبخير الماء و( الهيدروكسي أبانايت) المكونة للأسنان، لذا يمكن استخدامها في إزالة تسوس ونخر الأسنان والتحضير لعمليات الحشو، كما أنها تعد مثالية في علاج حساسية الأسنان واستئصال عصب السن الملتهب وتعقيم قنوات الجذور من الجراثيم، وتتمتع بدرجة أمان عالية لأسنان الأطفال من دون الحاجة إلى الاستعانة بمخدر موضعي.
ولا ينطوي استخدام الليزر على أي مخاطر قد تطال الأنسجة المحيطة، ويمتاز بالسرعة العالية وعدم وجود ذبذبات مزعجة مثل تلك الصادرة عن آلة الحفر التقليدية.
سحر الليزر وجاذبيته
لقد أصبح الليزر بديلاً في علاج اللثة وجراحة الأسنان، ويكمن السر في نجاحه قدرته الهائلة على التخلص من الجراثيم في الجيوب اللثوية وتحريف اللثة ما يضمن سرعة التئام الجروح والتخفيف من الألم الناتج عن التهابات اللثة وفتح خراجات الفم ووقف التزيف واستئصال الأورام الحميدة والزوائد اللحمية، ولا ينتج عن هذه العمليات أي أعراض جانبية مثل ورم الوجه بعد الجراحة.
ويقوم الليزر بإزالة الصبغة البتية من أنسجة الفم وتعديل وضع اللثة حول الأسنان للحصول على نتائج تجميلية سريعة من دون تخدير أو ألم أو نزيف، ويستخدم الليزر في الكشف المبكر عن تسوس ونخر الأسنان.