التصويـــر… ونقــل المشــهد بأمانــة!

العـــــدد 9421

الإثنـــــين 9 أيلول 2019

 

التصوير الضوئي عملية إنتاج صور ومشاهد بالاعتماد على التأثيرات الضوئية، هو فن التحكم في كمية الضوء، يبدع فيه من كان أكثر إحساساً بالمشهد، فلكل صورة حكاية تختصرها عين عاشقة للجمال.

سامي قيضبان ذلك الفنان الذي احتضن الطبيعة في عدسته فأبدع، وعشق الضيعة فكانت جنة أحلامه، لا تخلو صوره من الروح والإحساس ودقة التبصر، معظم صوره واقعية من دون تعديل، ولا استخدام تقنيات برامج الفوتوشوب؟
سامي محمد قيضبان، محامٍ مواليد 1965، يعيش في قريته (بمنّة) الواقعة بين سفوح جبل متى وعدد من الوديان الجميلة التابعة لمنطقة الدريكيش، يتحدث عن تجربته لصحيفتنا ويقول:
اهتمامي بالتصوير بدأ منذ دراستي الثانوية، حيث كنت أستأجر كاميرا وألتقط بعض الصور للطبيعة، ونتيجة ظروف كثيرة انقطعت لفترة طويلة بسبب انشغالي في عملي الخاص، ثم تجدد هذا الاهتمام، مع استخدامي للهاتف النقال، وعملت على إنشاء صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي، كنت أقوم بنشر بعض الصور التي أقوم بتصويرها، وكانت تلاقي استحساناً كبيراً من الأصدقاء، وهذا ما جعلني أولي الاهتمام أكثر لصوري وأكون أكثر شغفاً لالتقاط الأجمل . .
تكونت خبرتي من خلال متابعتي لعدد من صور الأصدقاء على صفحات التواصل الاجتماعي، فاستفدت من خبراتهم وملاحظاتهم، وكذلك بدأت البحث عبر مواقع الكترونية تهتم بالتصوير لأتعلم، بالإضافة إلى المراجعة الذاتية من قبلي لصوري حيث أقوم بتصويب الصورة حتى تبدو بشكل أفضل إذا كان ذلك ممكناً . .
أختار الوقت المناسب للتصوير، وهذا أيضا اكتسبته بالخبرة والممارسة، وبناء على معطيات سابقة، فكنت أختار وقت الإضاءة الأفضل، والزاوية الأجمل التي أشعر بها.

وأضاف سامي: صوري كلها طبيعية بسيطة ولا أستخدم أي مؤثرات أو أقوم بتعديل اللون والإضاءة بالاستعانة ببرامج الفوتوشوب، وكلها بتصوير الهاتف النقال.
جميع صوري واقعية ولا أستخدم فيها تقينات برامج إلا زيادة الإضاءة في بعض الحالات، أصبح لدي ارتباط وجداني كبير مع الطبيعة وبمختلف الفصول، غير أني أجد الخريف والشتاء أكثر غناً للحصول على صور متنوعة، وليس هناك وقت خاص للتصوير، فلكل صورة وقت خاص فيها، هدفي من التصوير هو نقل الحالة الجمالية التي أراها في المناطق الجميلة في منطقتي ونقلها لعين المشاهد سواء من خلال صفحات التواصل الاجتماعي أو من خلال الاحتفاظ فيها كصورة ضوئية . .
وعن مشاركاته في المهرجانات المحلية يقول: بعد أن وجدت التشجيع من أصدقائي والمقربين ومن خلال الفيس سلكت طريقاً جديداَ وهو سحب الصور عبر لوحات والمشاركة بالمعارض، وكانت أول مشاركة لي في افتتاح نادي نقابة المحامين بطرطوس للثقافة والفنون، بعدد من اللوحات منذ حوالي ثلاثة أشهر، وقد لاقت المشاركة والصور استحسانا من الحضور، وشاركت في مهرجان صيف الدريكيش (المياه والحرير)، ومهرجان بلدة دوير رسلان (المغارة والجبل).

زينة هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار