الوحدة- مهى الشريقي
برعاية وزارة الثقافة- مديرية الثقافة في اللاذقية وضمن مهرجان البردة الدولي، انطلقت فعالياته في اللاذقية، إذ استضافت صالة المركز الثقافي في طابقها الثالث ظهرية شعرية لثلة من الشعراء نشروا عبقاً زكياً، وقصائدهم تمحورت واجتمعت على حب الرسول محمد (صلى الله عليه وسلّم)، فجاءت وجدانية وقريبة من القلب، صادقة، حارة، ومعبّرة عن حبهم للرسول الكريم (صلى الله وعليه وسلم).
شارك بالظهرية عدد من شعراء المحافظات السورية المختلفة، هم: من اللاذقية: علا المصطفى، عماد الدين سقاطي، حمدي أندرون، محمود أمين آغا، زكريا عليو، قحطان الحاجي، فاطمة بارود، حسناء كردية، وأحمد عزيز كنعان.
أما من حلب: علي محمد شريف، ومن حمص: رفيق سليمان جعيلة.
تمحورت المشاركات جميعها على موضوع واحد هو إحياء ذكرى بردة الرسول الشريف محمد(صلى الله عليه وسلّم)، وصدحت حناجر الشعراء بمحبة الرسول الكريم، ونشر الوئام والمحبة، وليكتمل الجلال بالجمال، وليلتحم الضياء بالنور.
على هامش الظهرية كانت لنا وقفة مع السيدة علا المصطفى المشرفة والمنظمة لهذا الحدث، وقالت:
مهرجان البردة الدولي، مهرجان يجدد التراث الأدبي الإسلامي الرائع، منذ أن أنشد كعب بن زهير قصيدته، وألقى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بُردته، ثم جاء البوصيري، وبعده أحمد شوقي، وها نحن اليوم نحيي هذه الذكرى بأجمل الحروف في مدينة اللاذقية الحرة، وتابعت: هذه الذكرى لسنا نحن من نحييها، بل ذكراها من يحيينا، وتفيض نفوسنا شوقاً، وتهفو حنيناً لها وبها، وكما هو واضح من عنوان المهرجان، فبالنسبة للمشاركات كانت محصورة ضمن فكرة المدائح النبوية، وعن المشاركين، أضافت السيدة علا: المشاركون هم باقة من الزهور من المحافظات السورية، ستفوح قصائدهم بشذاها حباً وعبقاً في حب الرسول صاحب الذكرى العطرة، والمقام العالي، كيف لا؟ وهو السراج المنير، أما عن كيفية انتقائهم، تم اختيارهم عن طريق دعوات بموافقة السيد المحافظ، من خلفيات ثورية، ودعوة من وزارة الثقافة و مديرية الثقافة.
مع المشاركين كانت لنا وقفة أيضاً..
الشاعر رفيق سليمان جعيلة من حمص، قال: مهرجان البردة الدولي، الذي يُعقد لأول مرة في سوريا، له إشارات كبيرة، أولها أن الشعب السوري واحد، ومتماهٍ مع الدول العربية الإسلامية، ويسعى دوماً إلى نشر المحبة والألفة، وفيه من رسائل السلام الكثيرة.
النبي محمد (صلى الله عليه وسلّم) قال الله عز وجل فيه: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، وهذا الذي يدعو إليه هذا المهرجان.
الشاعر المحامي قحطان الحاجي من اللاذقية، قال: سعيد جداً بمشاركتي في هذا المهرجان النوعي، عبر قصيدة كانت عبارة عن رؤيا حصلت معي، وتحولت إلى قصيدة هي نوع من التكريم المعنوي في مدح النبي محمد(ص) ومدح شخصه الكريم، فهو رسول المحبة والرحمة والسلام.
بدوره، الشاعر أحمد عزيز كنعان، قال: يسعدني أنا أشارك بمهرجان يقام إكباراً للنبي محمد (عليه الصلاة والسلام)، رسول الإنسانية والرحمة والمحبة والسلام، وبرأيي هو ملتقى تاريخي، شاركت فيه بقصيدتين توءمتين في حب الرسول، لأعبر بهما عن حبي وإخلاصي وولائي للرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم).

