الوحدة – خديجة معلا
تُعدّ شجرة الزيتون من أهم المحاصيل الزراعية في محافظة طرطوس، إذ تشغل نحو 75 ألف هكتار وتشكل مصدر رزق لآلاف الأسر، إضافة إلى كونها ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني.
ووفق التقديرات الأولية لمديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بالمحافظة، بلغ إنتاج الزيتون للموسم الحالي نحو 25 ألف طن فقط، مقارنةً بمتوسط إنتاج سنوي يتراوح بين 175 و200 ألف طن، ما يعكس تراجعاً حاداً في المحصول للعام الثالث على التوالي.
وأوضح رئيس شعبة الزيتون في مديرية زراعة طرطوس محمد عبد اللطيف أن موجات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة كانت من أبرز الأسباب التي أدت إلى انخفاض الإنتاج، مشيراً إلى أن المحافظة تضم نحو 11 مليون شجرة زيتون، منها 10 ملايين شجرة مثمرة.
وبيّن عبد اللطيف أن زراعة الزيتون تنتشر في مختلف مناطق المحافظة، ويشكل صنف “الدعيبلي” نحو 65 بالمئة من إجمالي الأشجار، وهو صنف يتميز بـ”المعاومة الطويلة” ما يؤدي إلى تقلب الإنتاج بين عام وآخر، فيما تنتشر أيضاً أصناف أخرى مثل الخضيري والصوراني، إلى جانب أصناف جديدة مقاومة للأمراض كـالسكري والعيروني.
من جهتهم، أرجع المزارعون غيث إبراهيم ووائل إلياس ولؤي حسن تدني الإنتاج هذا الموسم إلى تراجع عمليات الخدمة الزراعية لشجرة الزيتون، ولا سيما التقليم والتسميد، فضلاً عن تأثير الظروف المناخية وقلة الأمطار، مشيرين إلى أن أسعار الزيت بدأت بالارتفاع مع انطلاق عمل المعاصر.
أما يوسف الهرس، صاحب إحدى معاصر الزيتون، فأكد أن كميات الزيتون الواردة للمعاصر هذا العام في حدّها الأدنى نتيجة ضعف الإنتاج، متوقعاً مزيداً من الارتفاع في أسعار زيت الزيتون خلال الفترة المقبلة.