الوحدة – نسيم صبح
يشهد سوق السمك في مدينة جبلة اليوم نقصاً ملحوظاً في المعروض وارتفاعاً في الأسعار، مما يعكس عدة عوامل تؤثر سلباً على عملية الصيد، وتشمل هذه العوامل الظروف الجوية والصيد الجائر، بالإضافة إلى مشاكل أخرى تتعلق بالبنية التحتية والبيئة البحرية، التقت الوحدة عدداً من الصيادين للوقوف على آرائهم حول الأسباب.
الصياد علي فرام أرجع قلة الأسماك إلى استخدام مراكب جروفة البحر، والتي تقوم بتجريف كل شيء في قاع البحر، بما في ذلك الأسماك الصغيرة وبيوضها، إضافة إلى تأثير غلاء مادة المازوت سلباً على عملية الصيد.
من جهته أكد الصياد علي البربور أن كميات الأسماك ضعيفة، وأن البحر في شواطئ جبلة يعاني من قلة الأسماك، وتمنى أن يتم تقليل فتحات الشباك المستخدمة في الصيد إلى أقل من 20 ملم، نظراً لعدم وجود أسماك كبيرة في المنطقة.
أما الصياد ربيع قاسم الذي يعمل بـالقصبة، فقد أشار إلى أن كثرة الشباك في البحر والصيد الجائر هما السبب الرئيسي وراء قلة كميات الأسماك.
وفي تعليق من صياد آخر ، سليط الضوء على مشكلة انتشار أسماك البالون السامة والمضرة بالإنسان، والتي تتلف الشباك باستمرار، بل وتلتهم الأسماك العالقة فيها، وطالب بضرورة مكافحة هذه الأسماك التي تشكل ضرراً كبيراً على البيئة والإنسان.
من جانب آخر ربط البائع علي حسن قلة الأسماك بحالة القمر، حيث أوضح أنه عند ظهور القمر وعدم غيابه، تقل تواجد الأسماك، بينما تتكاثر وتتواجد عند غيابه.
وخلال الجولة اليوم في سوق السمك، تم تسجيل الأسعار التالية للكيلوغرام الواحد: سمك الببغاء والغساني 70 ألف ليرة، بلميدة عريضة 55 ألف ليرة، البوري يتراوح بين 65 و 75 ألف ليرة حسب حجمه، والغزال 220 ألف ليرة، التريخون 85 ألف ليرة.
