الوحدة – رئيس التحرير
يزور السيد الرئيس أحمد الشرع اليوم الأربعاء موسكو للمرة الأولى بعد التحرير، ومن المقرر أن يلتقي الشرع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسيرافقه في الزيارة وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع، ورئيس جهاز الاستخبارات، ومسؤولون عسكريون واقتصاديون.
وتأتي هذه الزيارة في سياق إعادة تنظيم العلاقة مع روسيا الاتحادية بما يضمن استقلالية القرار الوطني وسيادة البلاد، بعيداً عن أية تبعية سياسية، وللحفاظ على العلاقة التاريخية التي تربط دمشق بموسكو، والتي تعود جذورها إلى عهد الاتحاد السوفيتي.
وتشدد الدولة السورية على تمسكها بوحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات للتقسيم، وأنها تنطلق من مصالحها الوطنية، ولا تنتمي إلى أي معسكر دولي، شرقي كان أم غربي، ما يستدعي بناء علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، كما تؤكد الدولة السورية على أهمية الدور الروسي في دعم جهود رفع العقوبات المفروضة على سوريا داخل مجلس الأمن، باعتباره شريكاً دولياً فاعلاً.
وسيُطالب السيد الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته بتسليم المخلوع بشار لمحاكمته بسبب جرائمه تجاه الشعب السوري، ودعمت موسكو نظام الأسد البائد وتدخلت بقواتها لصالحه بدءاً من العام 2015، فيما سعت موسكو بعد التحرير إلى الحفاظ على علاقاتها مع الحكومه السورية الجديدة، ولا بد أن يكون لها دوراً في إعادة الإعمار واعتمدت الحكومة السورية الجديدة خطة تصالحية تجاه موسكو، إذ زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني موسكو أواخر تموز الماضي، مؤكداً على الاحترام المتبادل.