الوحدة – هدى سلوم
انطلقت اليوم في مدينة شرم الشيخ المصرية قمة دولية حول السلام في الشرق الأوسط، برئاسة مشتركة للرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة وممثلي أكثر من 31 دولة عربية وأجنبية إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من عامين.
وفي مستهل القمة، وقّع قادة الولايات المتحدة وتركيا وقطر ومصر على وثيقة شاملة لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وأكد الرئيس السيسي في كلمته أن السلام خيار استراتيجي لشعوب المنطقة، مشيراً إلى أن التجربة أثبتت أن هذا الخيار لا يمكن أن يتحقق إلا على أساس العدالة والمساواة في الحقوق. وأضاف أن مصر تطلق اليوم “عهداً جديداً” يمنح الأجيال اللاحقة فرصة للحياة، مؤكداً أن السلام لا تصنعه الحكومات وحدها، بل تبنيه الشعوب حين تدرك أن خصوم الأمس يمكن أن يصبحوا شركاء الغد.
وشدد السيسي على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش بحرية وكرامة، معرباً عن أمله في أن يُنهي الاتفاق الجديد صفحة مؤلمة في تاريخ المنطقة.
من جهته، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوثيقة بأنها تاريخية، وقال: “حققنا معاً ما كان الجميع يراه مستحيلاً، وهو السلام في الشرق الأوسط”، مؤكداً أن الحرب في غزة انتهت فعلياً، وأن المساعدات الإنسانية بدأت بالتدفق إلى القطاع. وأضاف أن مرحلة إعادة الإعمار ستكون التحدي الأكبر، موجهاً الشكر للدول العربية والإسلامية التي أسهمت في تحقيق هذا الانفراج.
وشارك في القمة إلى جانب الرئيسين المصري والأمريكي، كل من الملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى جانب عدد من قادة الدول الإقليمية وممثلي المنظمات الدولية.
تصفح المزيد..