الوحدة- حليم قاسم
احتفالاً بتقليد سنوي راسخ يمتد لأكثر من 45 عاماً، نظمت جمعية أسرة الإخاء في اللاذقية سوقاً خيرياً يهدف إلى تعزيز الروابط الإنسانية والاجتماعية بين أفراد المجتمع، وأكدت السيدة ديتا عبد الله رئيسة مجلس إدارة الجمعية، أن هذا الحدث يمثل منصة لتلاقي المتطوعين والأهالي والأطفال من ذوي الإعاقة، متجاوزاً الهدف التقليدي لجمع التبرعات.
وأوضحت عبد الله أن السوق يسعى إلى تقديم تجربة إنسانية حقيقية تُبرز قدرات الأطفال وتدعم مشاريعهم الحياتية، وقالت: هذا السوق هو مناسبة للقاء الناس ببعضها، وليس فقط لجمع التبرعات، مشيرة إلى أن المعروضات تشمل منتجات مصنوعة بأيدي المتطوعين وأعمالاً من المستفيدين من برامج الجمعية.
وأضافت رئيسة الجمعية أن الإقبال على السوق يشهد زيادة سنوية، ما يعكس وعي المجتمع بأهمية الدعم والتكافل، وأكدت أن الجمعية تقدم خدمات متكاملة لأكثر من 1000 شخص، تتضمن العلاج الفيزيائي والنطقي، تقويم السلوك، العمليات الجراحية، وتقديم الأدوية، بالإضافة إلى برامج تدريب وتأهيل تهدف إلى دمج الأطفال في المجتمع.
من جهة أخرى شارك المتطوع إيهاب الشيخ طالب الهندسة المعلوماتية وعضو الجمعية منذ عام 2000، تجربته الشخصية في العمل التطوعي، وقد أشار إلى أن انخراطه في هذا المجال جاء بدافع إنساني ورغبة في مساعدة ذوي الإعاقة، وأضاف الشيخ: خضعنا لدورات متخصصة بكيفية التعامل مع الأطفال، وهذا يمنحك طاقة إيجابية لا توصف.
تواصل جمعية أسرة الإخاء جهودها لدعم المجتمع وتعزيز التكافل الاجتماعي من خلال مبادراتها المتنوعة، لتظل مثالاً يحتذى به في العمل التطوعي والإنساني.
تصفح المزيد..