القدرات السمعية للطفل تحدد مستقبله

الوحدة – لمي معروف
الأم قادرة على اكتشاف الأعراض مبكراً.. أذن طفلك تصنع مستقبله، ولكنها إذا لم تقم بدورها الطبيعي يمكن أن تعيق تحقيق طموحاته وإنجازاته، خاصة عندما يصاب بأي مشكلة صحية فيها، مثل ضعف القدرات السمعية ما يؤدي إلى مشكلات في السمع والنطق والفهم.
وعن الأخطار التي يمكن أن تتعرض لها أذن الطفل، والطرق التي يتعين على الأم اتباعها لحماية أذني طفلها من متاعب كثيرة قد تنجم أساساً عن أخطاء بسيطة، هناك أخطار عديدة يمكن أن تتعرض لها أذنا الطفل، ومنها تركيبات الحليب الاصطناعية، يحدث ذلك عندما يصل الحليب إلى أذن الطفل أثناء الرضاعة، حيث تعمد بعض الأمهات إلى إعطاء أطفالهن زجاجات الرضاعة، والابتعاد عنهم من دون أي رقابة.

وعندما ينام الطفل والزجاجة في فمه، يبقى الحليب في منطقة الحلق لفترة أطول من اللازم، ما يهدده بالتهابات ليست بسيطة، ويمتد هذا الالتهاب إلى المناطق المجاورة، ويطال أجزاء من الجهاز التنفسي، وقد تصل المشكلة إلى الأذن الوسطى فيتجمع الصديد فيها، وبما أن طبلة أذن الطفل الرضيع سميكة، يحتبس الصديد فيها، وتتمثل الأعراض التي يشكو منها الطفل الرضيع في البكاء المستمر بسبب الألم، مع ارتفاع في درجة حرارته والاضطرابات التي تظهر على صورة قيء وإسهال.
وينجم الخطر الثاني عن اللبن الفائض الذي يخرج من فم الرضيع، فيتسرب ويدخل إلى أذنه من الخارج، وبالتالي تصاب الأذن الخارجية بالالتهاب، لذا ينصح بأن يكون وضع الطفل عند إعطائه الزجاجة مماثلاً لوضعه في أثناء الرضاعة الطبيعية، وذلك للسماح بنزول الحليب بصورة طبيعية وضمان عدم تسربه إلى الأذن.
كما أن هناك أخطاراً أخرى يمكن أن تتعرض لها أذن الطفل نتيجة لأخطاء تقع فيها الأم، فعندما يشكو الطفل ألماً في أذنه، قد تقوم الأم بإجراءات خاطئة مثل غسل أذن الطفل بالماء، وإذا كان الألم ناجماً عن التهاب، فإن ذلك يؤدي إلى تفاقم المشكلة وقد تصل إلى حد ثقب طبلة الأذن، وقد يكون سبب آلام الطفل إصابة فطرية يطلق عليها مصطلح (عش الغراب)، وعند دخول الماء يزداد نمو الفطر إلى درجة تهدد الطبلة، وقد تنشأ المتاعب عن التهاب في الأذن الوسطى أو ثقب في طبلة الأذن.
ومن النصائح، تجنب صفع الطفل على أذنه، لأن ذلك قد يُحدث تهتكاً في الطبلة، وقد تتدهور الحالة ما لم يحصل الطفل على العلاج المناسب بأقصى سرعة والاستعانة بسماعات الأذن، لأنه الحل الضروري لنمو مهارات وقدرات الطفل خلال السنوات الأولى مثل تطور اللغة، ويلاحظ أن الأطفال الذين يعانون مشكلات سمعية، ولن يستخدموا تلك الوسيلة المساعدة يعانون مشكلات في النطق، كما يؤثر ذلك سلباً في التحصيل الدراسي.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار