الاستملاك السياحي يعيق مشاريع البلدية والأهالي في برج إسلام.. توتـــر متوســــــط فوق المبانــــي وحاجـــــة لتوســـــيع المخــــطط التنظيمـــي للبلــــــدة

العـــــدد 9408

الثلاثـــــــاء 20 آب 2019

أكد شادي صابوني رئيس بلدية برج إسلام بأن الاستملاكات السياحية على الشريط الساحلي ولاسيما في الجزء الموجود بمنطقة برج إسلام قد أعاق تنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية والخدمية في المنطقة ومنع أهالي المنطقة من الاستثمار الأمثل للأراضي الواقعة ضمن نطاق هذا الاستملاك الذي شدد على ضرورة رفع إشارته من أجل تمكين البلدية والسكان من استثمار الأراضي الموجودة ضمن حرمه بالشكل الأمثل لافتاً إلى رفع الكثير من المطالب ومن خلال مختلف المنابر لرفع هذه الإشارة التي مضى على وضعها عدة عقود دون أن يتم استثمارها في الغاية التي وجدت من أجلها بالشكل المطلوب.
مشاريع خدمية
وفي الجانب الخدمي أشار رئيس البلدية إلى تنفيذ مشروع للصرف الصحي بطول 100 متر وكلفة 3 ملايين ليرة سورية مؤخراً كاشفاً عن وجود مشروع آخر للصرف الصحي بكلفة 15 مليون ليرة وآخر للتزفيت وإنشاء الطرق بقيمة 15 مليون ليرة سورية سيتم تنفيذهما خلال وقت قريب بعد إنجاز الدراسات اللازمة لهما علماً أن التمويل يتم لكافة هذه المشاريع من الإعانات المقدمة للبلدية في المحافظة.
أما في الجانب المتعلق بأعمال النظافة فأوضح صابوني بأن نقص مخصصات المازوت قد أثر في مرحلة من المراحل على عمليات ترحيل القمامة لافتاً إلى أن زيادة هذه المخصصات مؤخراً قد ساهم في تجاوز هذا التأثير حيث تتم عمليات الترحيل حالياً من خلال الجرار والضاغطة الذين يساهمان في ترحيل قمامة برج إسلام وصليب التركمان والمناطق التابعة لنطاق عمال البلدية التي تعاني من نقص عدد العاملين في مجال الكناسة والتي تحتاج لتخصيصها بسيارة ضاغطة بدلاً من الضاغطة الموجودة استعارة من بلدية قسطل المعاف التي تطالب بإعادتها بشكل مستمر وهو الأمر الذي سيؤدي في حال تنفيذه إلى خلق ثغرة في عدد آليات النظافة الموجودة في برج إسلام ذات المساحة الواسعة والتي تصل مساحة مخططها التنظيمي إلى 2200 هكتاراً.
فوق الأسطح
ولفت رئيس البلدية إلى الأثر السلبي لمرور التوتر المتوسط فوق أسطح الأبنية السكنية على طول حوالي كيلو متر من أراضي البلدة مؤكداً أن هذا الأمر قد أدى إلى حدوث العديد من الحوادث المؤسفة داعياً لإبعاد هذه الخطوط عن السكن وتأمين التجهيزات اللازمة للمحولات الكهربائية التي تم إشادة الأبنية الخاصة بها دون أن يتم تزويدها بتلك التجهيزات وذلك رغم الحاجة الماسة لها لمعالجة ضعف التيار الكهربائي في العديد من أحياء البلدة التي يؤثر موضوع الكهرباء والمحروقات على مسألة التزود بالمياه فيها والذي يتم من خلال البئر الموجود قرب المعهد المتوسط الكهربائي دون مشاكل تذكر في هذا الجانب.

أزمة نقل
وفي الوقت الذي يصل فيه عدد سكان البلدة إلى نحو 20 ألف نسمة فإن موضوع تأمين وسائل النقل اللازمة لها يبدو موضع معاناة ولاسيما نتيجة لعدم التزام السرافيس بالعمل كما يجب بحجة عدم كفاية مخصصات المازوت والتي لا تلبي الحاجة الفعلية لعملهم بحسب زعمهم مؤكداً أن هذا الأمر يخلق معاناة للسكان وزيادة في الكلفة لكونه يضطر الأهالي للانتظار طويلاً للحصول على وسيلة نقل أو لدفع أجور إضافية لتطبيق ميكروباصات من خطوط أخرى للوصول من وإلى البلدة وهو الأمر الذي شدد رئيس البلدية على ضرورة معالجته خدمة للمواطنين ولاسيما الطلاب منهم.
ولفت رئيس البلدية إلى أن الجانب التعليمي مؤمن من حيث البنى التحتية (المدارس) والكوادر التدريسية مشيراً إلى وجود نقص في الكوادر الاحتياطية اللازمة لسد النقص الذي قد يحصل نتيجة للإجازات الصحية وإجازات الأمومة مؤكداً على ضرورة معالجة هذا الأمر مع اقتراب افتتاح العام الدراسي الجديد أول شهر أيلول القادم.
وفيما تبدو خدمات الهاتف جيدة من خلال مركز هاتف برج إسلام فقد أكد رئيس البلدية على ضرورة إجراء توسعة للمقسم المذكور وذلك بغية تلبية الحاجة المتزايدة للخدمة الهاتفية وذلك نتيجة للزيادة السكانية في برج إسلام والمناطق التابعة لها لافتاً إلى وجود وعد من شركة الاتصالات لتنفيذ هذه التوسعة التي أعرب عن أمله بعدم التأخر فيها.
وكما نوه رئيس البلدية بالخدمة الهاتفية فقد أشار إلى الخدمات الصحية الجيدة التي تقدم من خلال الكوادر الصحية الموجودة في المركز الصحي الموجود تحت مقر البلدية والتي تشمل تقديم كافة الخدمات الصحية التي تندرج ضمن اختصاصه ومنها برامج رعاية المسنين وحملات اللقاح الدورية وتقديم الأدوية وكافة الخدمات الضرورية ضمن الإمكانيات المتاحة والمتوفرة في المركز.
توسيع التنظيم ضرورة
وفي الوقت الذي تشهد فيه المناطق التابعة لنطاق عمل البلدية زيادة سكانية مستمرة بفعل التطور الاجتماعي والاقتصادي الحاصل فيها فقد أكد رئيس البلدية بأن هذا الأمر يستدعي أيضاً توسيع المخطط التنظيمي بشكل متواز وذلك بغية تأمين الأراضي اللازمة لإشادة الأبنية السكنية والخدمية القادرة على استيعاب هذه الزيادة كاشفاً عن كون المخطط التنظيمي لمنطقة البياضة التابعة للبلدية قيد التصديق لدى اللجنة الإقليمية في محافظة اللاذقية وعن تصديق العديد من المخططات الأخرى للعديد من مواقع البلدة في وقت سابق مؤكداً على أهمية التوسيع الأفقي والعمودي للمخططات القائمة وذلك نظراً للحاجة الماسة لهذا الأمر ولاسيما في منطقة صليب التركمان التي تحوي العديد من المناطق التي تحوي إشارات الاستملاك السياحي والذي سيتاح رفعها في حال إدخال التنظيم إليها وهو الأمر الذي سيسمح بمنح رخص البناء اللازمة للأهالي لإشادة الأبنية السكنية والخدمية التي تحتاجها المنطقة المذكورة كما باقي مناطق البلدة.
واختتم رئيس البلدية بالإشارة إلى التقدم بمقترح لإقامة كافتيريا سياحية فوق مبنى البلدية وذلك كنوع من المشاريع التنموية الداعمة لموارد البلدية مؤكداً أن حسم هذا الأمر ينتظر الحصول على الموافقات اللازمة لتنفيذه.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار