أسماك “التنين” و”البالون”.. على شواطئ جبلة تهدد تجمعات الأصناف المحلية

الوحدة – نسيم صبح

انتشرت مؤخراً “سمكة التنين” أو “ديك البحر” على شواطئ جبلة بكثرة، وأصبحت تُباع في سوق السمك بأعداد مقبولة، وتُعد هذه السمكة من الحيوانات المفترسة الماهرة، وتتغذى على الأسماك الصغيرة والقشريات والرخويات. عند إدخالها إلى بيئات غير موطنها الأصلي، يمكن أن تسبب دماراً للأنواع المحلية.

ففي غياب الحيوانات المفترسة الطبيعية في هذه النظم البيئية الجديدة، يمكن أن تنفجر أعدادها، مما يؤدي إلى تدمير تجمعات الأسماك المحلية، وتغيير التوازن الدقيق للسلسلة الغذائية البحرية.

إن العواقب بعيدة المدى، وتؤثر على مصايد الأسماك التجارية والشعاب المرجانية وسبل عيش الأشخاص المعتمدين على هذه النظم البيئية.كما تُعدّ سمكة البالون السامة من الأنواع الخطرة الأخرى التي تتواجد بكثرة في بحرنا.

أسماك التنين والبالون على شواطئ جبلة

للوقوف على خطورة هذه الأسماك وغيرها من المخاطر التي تهدد بحرنا، تحدّث العديد من الصيادين في جبلة عن تجاربهم ومخاوفهم، حيث يرى الصياد باسم بربور أن سمكة التنين (ديك البحر) عدوانية ويصعب مكافحتها، وهي جديدة لكن طعمها لذيذ ومميز مثل سمك الحفش. أما سمكة البالون (الأرنب) فهي سامة وخطرة، وتأكل شباك الصيد بل إنها قادرة على قضم علب الكولا الفارغة من قوة أسنانها.

واعتبر الصياد يوشع مهنا أن تغير المناخ هو سبب قدوم هذه الأسماك، وأشار إلى انقراض بعض الأسماك في بحرنا، مثل القجاج والدنوري، بسبب انقراض حشرات صخرية كانت تتغذى عليها، واعتبر أن وجود أسماك التنين عادي، لكن أسماك البالون سامة وتتواجد بكثرة وتصل لوزن 7 كغ، وأكد أن هناك خطورة على البحر أكبر من تلك الأسماك تتمثل في “المجارير” (مصارف الصرف الصحي) التي تصب من الرميلة حتى سوكاس.

الصياد أحمد إبراهيم بربور وصف سمكة التنين دخيلة علينا وليست مؤذية، وطعمها لذيذ وهي من نوع الحفش.

أما الصياد أبو النور 55 عاماً، الذي أمضى حياته في البحر، فاعتبر سمكة التنين لذيذة وكذلك البالون، لكن الأخيرة مؤذية لشباك الصيد ولها طريقة خاصة في تنظيفها، وحذر من خطورة الصيد بالديناميت الذي يقتل مئات الأسماك، وكذلك الأقفاص التي تقل فتحاتها عن 30 ملم والتي تقضي على الأسماك الصغيرة.

واعتبر صياد آخر أن هذه السمكة التي صُنفت كواحدة من أكبر التهديدات للحفاظ على البيئة في العالم تتسبب في إزاحة الأسماك الأصلية، وإلحاق الضرر بالنظم البيئية للشعاب المرجانية. كما أن أشواكها الشائكة تسبب لدغة سامة للناس.

يجب أن تتكاتف جهود جميع المعنيين لمكافحة انتشار سمكة التنين (ديك البحر) بما في ذلك عمليات الإزالة المستهدفة، وحملات التثقيف، والبحث في أساليب المكافحة البيولوجية في بعض المناطق.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار