رقــم العــدد 9400
الخميس 1 آب 2019
لا الخطابات، ولا المهرجانات، ولا أي شيء آخر يمكن أن يعرّف هذا اليوم، أو يقدّر أهميته حقّ قدره ، وحده ذلك الجندي الساهر مع بندقيته، المرتحل على صهوة دبابته، المحلّق في طائرته، الذي استودع أحبّته عند من لا تضيع عنده الودائع وأقسم أنه ممن يشملهم القول: وطن، شرف، إخلاص . .
لهذا الجندي، وصولاً إلى القائد العام للجيش والقوات المسلحة، ولا مسافات بين الاثنين، فكلاهما، في سبيل سورية وسيادتها وأمنها، مستعدّان لبذل الغالي والنفيس.
في سوريّة، يعتقد البعض أنّ المشهد (مخلوط) بطريقة فوضوية، والحقيقة هي أن حالة التلاحم القوية هي التي تدفعهم إلى هذا الاعتقاد، وخاصة عندما يتعلّق الأمر بـ (الخطوط الوطنية المقدّسة) فيصبح الكلّ واحداً، ويكون الواحد كلّاً..
هي معادلة سورية لا يعرفها إلا السوريون، ولا تصلح للاستمرار خارج خصائصهم وتفرّدهم، وهذا ما جعل النيلَ منّا مشروعاً فاشلاً وأمراً مستعصيّاً..
إننا إذ نتوجه لكل فرد من أفراد جيشنا الباسل بالتحية والتقدير، ولكل جريح بأمنيات الشفاء العاجل، ولكلّ مفقود برجاء الأمان والعودة، ولكل شهيد بالسلام والمجد لروحه الطاهرة، فإننا نقف في محراب أهليهم وذويهم متواضعين أمام عظمة تربيتهم لأبنائهم، وصبرهم على فقدهم ومعاناتهم، واستعدادهم المستمر لرفد جيشنا العقائدي بمن بقي عندهم من أبناء، فهم أصل البناء، وهم من زرع في أبنائهم حبّ الوطن واستعداد التضحية في سبيله..
لسورية المجد والسؤدد، ولجيشها البطل كلّ التبجيل والفخر، ولراسم خطواتها، وحامي مجدها وعزّتها السيد الرئيس بشار الأسد كلّ الحبّ والولاء.
غانم محمد
ghanem68m@gmail.com