هبوط اضطراري لـ «يارا أسعد»

العــــــدد 9285
الثلاثــــــاء 5 شـــباط 2019

يارا أسعد تحاول اختصار المسافات هرباً من هبوط اضطراري أو مطبات، فكانت مجموعتها القصصية (هبوط اضطراري) والتي تضم ست وأربعين قصة قصيرة كتبتها على مدى الفترة بين عام 2003 وعام 2016 منها عاطفية واجتماعية وسياسية . .
من قصة (المهبط)، نختار لها: (أقرب مسافة بين اثنين، وأكثر الشعور إثارة للدهشة، الآن ما عدت أذكر إن كان المصعد يهبط أم يعلو، أم أنه لم يختر سوى التحليق في الأفق…

انقلب شعوري مغيباً، واللوحة التي تشير إلى أرقام الطوابق نسيت أن أرقبها بل كان نظري ملتصقا بالباب الحديدي وهو يصدر هسيساً مرعباً كأنه على وشك الإطاحة بنا بسبب ما نحن فاعلون . .
أكنا في الكافيتيريا وغاب عن بالنا أن نشرب القهوة فخفنا على ذلك المشروب الساخن أن يزعل منا فاخترنا تناوله ههنا داخلا ؟؟
بحركة مباغتة رحت أستحضر ما حدث اليوم من تعارف جديد جداً مع هذا الذي يلتهم شفتي . . . اليوم فقط).
من قصة (غفلتي) نختار: (الدنيا خلال الدقائق القاسية نائمة، الظلام مسربل المدينة وما يحيط أسود، وجهي أسود، أفكاري سوداء، وقلبي لفيض حبه ينتظر وسط السواد وكنت أنتظر حدثا أسطورياً يتحدى التاريخ والعادات العتيقة، كنت أنتظر وقد فاحت رائحة وقتي واضطررت إلى استبدال استقراري الجميل باهتزاز يومي صاخب).

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار