الكيوي دخلت زراعتنا ونجحت لدينا

العدد: 9394

24-7-2019

تطورت زراعة الأشجار المثمرة بشكل كبير في الآونة الأخيرة نظراً لأهميتها الاقتصادية والغذائية والبيئية وتعد زراعة الكيوي من الزراعات الحديثة التي انتشرت في الساحل السوري وهي ذات مردود اقتصادي للمزارعين للاطلاع على زراعة الكيوي وعمليات الخدمية الزراعية كان لنا لقاء مع المهندس الزراعي علي حسن الذي أفادنا بالآتي..

 

إنشاء البستان الكيوي
تحفر التربة بنقبها على عمق (80-100) سم ثم يضاف إلى التربة الأسمدة العضوية المتخمرة والأسمدة الفوسفورية والبوتاسية وبمعدل (40-50 كغ) لدونم من السوبر فوسفات وسلفات البوتاسيوم إذا كانت بحاجة لذلك ثم تحرث الأرض عدة مرات وتكون عميقة متعامدة لخلط الأسمدة بشكل جيد وتحدد مسافات الزراعة بحسب طريقة التربية المرغوبة تربية على أسلاك أو عرائش ثم تحفر الحفر بأبعاد (50-50-50) سم وتحضر الخلطة الترابية المؤلفة من تربة حمراء وسماد عضوي متخمر ثم نزرع الغرسة بالشكل المناسب ثم تروى الغرسة مباشرة ويوضع بجانبها مسند خشبي مع مراعاة عدم السماح للغرسة بالالتفاف على هذا المسند حتى لا تتشوه الساق وتعوق مرور المواد الغذائية من الجذور وإليها وتزرع نباتات الكيوي بمعدل (20-40) نباتاً مؤنثاً في الدونم أي على مسافات بين (4-7) أمتار.
العوامل البيئية
* الحراة والرطوبة: تتحمل نباتات الكيوي أثناء فصل الشتاء درجات الحرارة المنخفضة ولكن الصقيع الخريفي المبكر يؤثر كثيراً في هذا النبات خاصة ثماره عند النضج المتأخر ويجــب أن تســتبعد زراعة الكيوي عن الأماكن التي تتعرض للصقيع الربيعي والخريفي المبكر.
* الرياح: تؤدي الرياح القوية والجافة إلى جفاف الأوراق وتسبب سقوطها وتعوق عملية التلقيح خلال فترة التزهير مما تؤدي إلى تكسير الطرود الحديثة التشكل بما تحمل من أزهار وثمار لضعف منطقة اتصالها بالفرع القديم في مراحل نموها الأولي.
* التربة: تفضل نباتات الكيوي التربة العميقة الخفيفة الفاتحة اللون الغنية بالمواد العضوية ذات المحتوى المنخفض من الكلس لأنه يظهر عليها الكلوروز في التربة الكلسية- ويجب أن تكون التربة جيدة التهوية.
يتكاثر الكيوي بعدة طرق:
* البذرة تنبت بسهولة ولكن هذه الطريق لا تستخدم إلا للحصول على أصناف جديدة لعدم إمكانية نجاح التطعيم بشكل جيد ولإعطائها نسبة كبيرة من النباتات المذكورة تزيد أحياناً على 80% ولا يمكن تمييزها عن الغراس المؤنثة إلا بعد العام الرابع أو الخامس من عمرها، أي بعد دخولها في طور الإثمار.
* بالعقل الغضة خلال موسم النمو الخضري من شهر تموز وحتى أيلول في البيت الزجاجي وعلى درجة حرارة من (22-24م) يفضل معاملتها بالمنشطات الهرمونية.
* بالعقل الناضجة خلال فصل الربيع المبكر عند درجة حرارة (20-25م)
عمليات الخدمة الزراعية
الري: تروى الغراس الصغيرة كل ثلاثة أيام وتعد الفترة من شهر حزيران حتى أيلول أكثر الفترات النشطة للنمو والتي يجب أن يوفر خلالها الري بمعدل (5-10) ملم يومياً أي بمعدل 30-40 سم3 في الأسبوع أما الشجيرات الكبيرة تعطي إنتاجاً عالياً فيجب أن توفر لها الرطوبة أو الري الرذاذي من تحت المجموع الخضري للحصول على إنتاج عال بنوعية ممتازة.
التسميد: تحتاج النباتات إلى كميات كبيرة من الأسمدة تعتمد في السنة الأولى على الأسمدة الآزوتية أما الغراس التي دخلت طور الإثمار فتسمد وبمعدل (800-1000غ) آزوت فعال للشجيرة الواحدة ويجب إضافة هذه الأسمدة على عدة مرات في بداية الربيع وحتى القطاف في الخريف من أجل تحسين نوعية الثمار.
التقليم: تعتمد في تربية شجيرات الكيوي غالباً ساقاً واحدة تنتهي بفرعين مبدئياً يتصلان بالساق يسميان المحاور المركزية وتربي أفقياً في اتجاهين متعاكسين على طول الدعامات وتتشكل محاور متتابعة أخرى جديدة على طول المحاور وتترك لتنحني تحت ثقلها وتربط في فصل الشتاء إلى الدعامات وتسمى قصبات استبدالية من نموات العام نفسه تتطور براعم هذه القصبات أثناء موسم النمو وتعطي الطرود المثمرة في العام الثاني.
والتقليم أحد أهم العوامل التي تؤدي دوراً أساسياً في الحصول على إنتاجية جيدة من الثمار في كل موسم ويحقق:
* إعطاء الشكل الجيد للشجيرة.
* تحقق التوازن بين المجموع الخضري والإنتاج الثمري.
* سهولة القطاف والتقليل من التعرض للأمراض الفطرية مثل العفن الرمادي.
*توفير الإضاءة والتهوية لأجزاء الشجيرة.
وينصح بإجراء التقليم الشتوي من نهاية شهر كانون الأول وحتى منتصف شهر شباط في المناطق الدافئة التي يبدأ فيها النمو في وقت مبكر من الربيع تجنباً لتدفق نسغ الشجيرة بشكل مفرط عند التأخير وتختلف شدة التقليم الشتوي وكمية الخشب المزال عن شجيرات الكيوي بحسب نوعية الأزهار التي تعطيها – في الأشجار المؤنثة ينصح بإزالة نحو (70%) من الخشب القديم الذي أثمر سابقاً وينصح بالحفاظ على التفريعات القصيرة كونها تسهم بجزء من الإنتاج وخاصة إذا كانت القصاب الثمرية محدودة.
الأمراض والحشرات
تصاب شجيرات الكيوي بالعديد من الأمراض والحشرات التي تلحق بها أضرار بالغة في المجموع الخضري أو الثمري أو الجذور وتصاب أيضاً بالديدان القارضة التي تتغذى على الأوراق والقمم النامية مسببة ضعفاً في نمو الأشجار وبقاء الثمار صغيرة الحجم وسقوط الكثير من قبل النضج وتصيب شجيرات الكيوي أيضاً بالحشرات القشرية التي تتغذى على العصارة النباتية وتضعف الشجيرات وتصاب الثمار بالطراوة المبكرة أثناء التخزين- تصاب بالعناكب والعفن البني – اللفحة وأمراض عفن التاج وعفن الجذور في الترب ولكن هذه الأمراض تعالج بالمتابعة وفي إعطاء المواد اللازمة للقضاء على الأمراض المذكورة.
أهم الأصناف المنتشرة زراعتها: أبوت، أليسون، بوونو، مونتي، هيوارد، ماتوا، شيكو، وغيرها.
القطاف: يتعلق موعد قطاف الثمار بالصنف المزروع والمنطقة الزراعية بشكل عام يكون بين منتصف شهر آب وبداية شهر تشرين الثاني وتنضج الثمار بالتتابع ويمكن حفظها في البرادات على درجة حرارة ( الصفر إلى 2مْ) مدة تصل إلى 5-6 أشهر على أن تهوّى البرادات يومياً لأن الثمار تطلق كميات كبيرة من غاز الإيتلين خاصة عندما تخزن على درجات حرارة عالية.

هالة كاسو – عواطف الكعدي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار