الوحدة:6-2-2025
جميعنا كسوريين ننتظر الأجمل ونأمل الخير لهذه الأرض الطاهرة، أمامنا عملٌ كثير لننهض بما بقي من سوريتنا لتعود سورية إلى مكانتها التي تستحقها بين الدول، إعادة إعمار وإعادة هيكلة المؤسسات، والأهم من هذا كله دستور يضمن للجميع حقوقهم في المواطنة الحقيقية، دستورٌ يقوم على أسس إنسانيةٍ، ويضمن العدل وسيادة القانون وحماية الفرد كائناً من كان ولأيِّ فئةٍ ينتمي، فنحن منذ القدم كنا معاً على اختلاف أطيافنا وتعدد فئاتنا.
نحن سوريون وفقط سوريون، وسنحيا وندفن فيها.
علينا أن نعمل معاً لنحلّ الأمن والأمان ونعيد بناء ما تهدّم ،كلٌّ حسب اختصاصه وطبيعة عمله، يمكننا جميعاً أن نسهم في جعل بلدنا بلاد السلام….كيف لا وتحيتنا عليكم السلام.
سواء توافقنا أو اختلفنا، فنحن موكلون بهذه الأرض ومهمتنا صعبة وتحتاج منا الوعي والنزاهة، فهذا عملٌ جماعيٌ وعلى الجميع أن يشارك به، سورية للجميع.
موضوع السلم الأهلي والحالة الاقتصادية لهما الأولوية بالنسبة للشارع السوري، فالمواطن السوري عانى كثيراً ويستحق الآن استراحة المحارب، يستحق أن ينام باطمئنان ويكون له دخل يؤمن له حداً طبيعياً من الرفاهية التي ينالها أيّ مواطن حول العالم.
الشارع السوري غنيّ بالطاقات والقدرات التي تحتاج من الدولة الرعاية والاهتمام والتوجيه، فالسوريون يملؤون العالم بنجاحاتهم وأينما حلّوا كانوا منتجين.
حكومة الوحدة الوطنية هي الحلم الأجمل والأمل الذي يسعى إليه السوريون….حكومةٌ تضمّ جميع الأطياف تحت علمٍ واحد وهويةٍ واحدة وهدفٍ واحد.
حكومة الوحدة الوطنية تمثل الجميع دون استثناء ليشعر جميع المواطنين بانتمائها لهم، حكومة من الشعب وللشعب وأن تكون أصوات الجميع مسموعة دون وجود حواجز بين المسؤول والمواطن.
أخطاؤنا في السابق علينا تلافيها… فالشعب يوماً إذا أراد الحياة فلا بدّ أن يستجيب القدر.
منتصر الشيباني