الدخان والفلتان المؤقت؟!

الوحدة:4_2_2025

الدخان بأنواعه هو أكثر المواد (الاستهلاكية) شيوعاً بين العامّة، حيث ينتشر ضمن غالبية الأسواق والأرصفة متقدّماً على كافّة المعروضات، نوعاً وسعراً، والجميع على دراية بطبيعة تواجده، وكيف فُتحت المستودعات على مصراعيها أمام الجميع، فكلٌ سحب كمياته على قدر شهوته وتشفّيه من (أُمراء هذه التجارة) الذين مارسوا ظلماً وقمعاً متعاقباً على أصحاب السوق ومُدمني المادة الكثر، عبر رفع الأسعار والتحكّم بالكميات..


لكن هناك أسئلة مشروعة تطرح نفسها كثيراً، فتلك الفورة العشوائية للدخّان لا بُد وأن يكون لها نهاية حتمية، وهذه الكميات التي تتعرّض للحرق في كل لحظة لا بُد وأن يكون لها مصير نهائي كونها تحرّكت في جُنح الظلام، حيث سيتعرّض ذلك النبع للجفاف يوماً ما، لأن معاملها باتت متوقّفة، بغضّ النظر عن معامل مماثلة في المحافظات الأخرى..
ليبقى في ذلك الميدان الضّار أصحاب التعب، (المزارعون) الّلاهثون خلف حُلم يومي، يُصارعون المجهول ويبحثون عن البديل الزراعي المُعيل، ليُنجيهم شرّ العَوز.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار