زيت الزيتون يترنّح والحمضيات تنتظر فرجاً قريباً

الوحدة:16-1-2025

بعض الكلام بدأ يظهر على العلن بأن أسعار زيت الزيتون أخذت كغيرها من المواد الأخرى بالانحدار التدريجي، وهذا الأمر إن دلّ على شيء، فهو يدلّ على أن الأسعار الحقيقية للمواد بالإجمال بدأت تأخذ طريقها الحقيقي، بعيداً عن الإملاءات الفوضوية، وتداعيات أسعار الدولار وكذلك أسعار تصدير المادّة وانعكاسها على السوق الاستهلاكية.
وقد صدرت الكثير من التصريحات التي تؤكد انخفاض المادة بنسبة ٥٠ ٪، حيث يعتبر الكثير من المستهلكين بأن هذه النسبة هي السعر الحقيقي للمادّة، لكن البعض أوعز الأمر لانخفاض كبير على الزيوت الأخرى التي وجدت الأسواق متعطّشة جداً، وبالتالي تدافعت الكميات وأخذ مبدأ المنافسة يسيطر على الأسواق خاصّة عند ظهور الزيوت التركية بين جملة الزيوت المحلية، ليظهر صدى هذا الانخفاض على زيت الزيتون، بغضّ النظر عن النضال المرير الذي يواجهه المزارعون أثناء القِطاف، وكذلك الأجور المرتفعة لعمليات العصر.
وعلى المقلب الآخر، وبعد عمليات التحرير، بدأ مزارعو الحمضيات يتوسمون خيراً بأن يتم النظر إلى أوضاعهم والكميات الكبيرة من الحمضيات التي بدأت تعاني ويلات الصقيع، وضرورة تصريف محاصيلهم ولو على دفعات، مع العلم أن الأسعار المتداولة اليوم تُعد هزيلة جداً قياساً بالتعب والعناية وعمليات التقليم، وكذلك تأمين الأسمدة الخاصّة لكل مرحلة من النمو، أضف إلى ذلك أن الأسواق الخارجية كانت ملاذاً آمناً تُقدّم ربحاً مقبولاً يشجّع مزارعو الحمضيات على الاستمرار، في ظلّ هجوم عنيف للزراعات الاستوائية، حيث بدأت تأخذ لنفسها مكاناً مناسباً ضمن أسواق الفاكهة بالمُجمل. وكذلك خروج الموز من عمليات التخمير، في وقت بدأت أسعاره تُحرج كثيراً أسعار الحمضيات، وهما فاكهة الشتاء الأبدية.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار