صوت الوحدة.. تجارة المـاء !

رقــم العــدد 9390
 الخميس 18 تمـــــــــــوز 2019

نفرح عندما نجد شركة ما رابحة، لأن هذا يعني استمرارها بما تقدمه من منتج وما توفّره من يد عاملة، على عكس خبر الخسارة الذي يضعنا أمام حالة تشاؤمية لا نريد أن تتسع مساحتها، لكن بين الربح وضوابطه، والخسارة وأسبابها لا بد من (منطقة معتدلة) تتذكّر طرفي المعادلة: المنتج والمستهلك!
في تقرير للشركة العامة لتعبئة المياه عن مجمل أعمالها خلال النصف الأول من العام الحالي نشرناه بعدد الأمس من (الوحدة)، أفرحنا أن الشركة حققت ربحاً قدره (1.663) مليار ليرة سورية عن مبيعات إجمالي قيمتها (4.571) مليار ليرة، والبضاعة كما هو واضح من اسم الشركة (مياه)!
بعملية حسابية بسيطة نستنتج أنّ نسبة الربح تزيد عن 36% وهنا السؤال: هل يُسمح لأي جهة (فرداً أو شركة) بهذه النسبة من الأرباح، إلا إذا كانت الأرقام التي ساقتها الشركة غير دقيقة، أو أنّها أخرجت بعض مدخلات الإنتاج من حسابات الربح، وفي الحالتين هناك ما على الشركة توضيحه في هذا الخصوص..
الشركة العامة لتعبئة المياه والتي تتبع لها أربع وحدات تعبئة (السنّ، دريكيش، بقين، الفيجة) توفّر عبوات المياه بأحجام مختلفة، ونوعية جيدة من المياه، لكن عندما تكون نسبة ربح هذه الشركة هي كما ذكرنا سابقاً فهل لها أن تتوقع كم يدفع من يريد أن (يبلّ ريقه) بقطرة مياه معبّأة!

غانــــــم محمــــــد

ghanem68m@gmail.com

تصفح المزيد..
آخر الأخبار