الوحدة : 18-11-2024
بدأ فعلياً موسم تسويق الحمضيات، حيث يبدأ سنوياً من 15/ 11 ولغاية 2/1 من كل عام.
يقال، حسب وزارة الزراعة، إن موسم الحمضيات لهذا العام جيد ومبشر، ويتوقع إنتاج محافظة اللاذقية حوالي 550 طناً من جميع الأصناف، في حين يصل إنتاج سورية إلى حوالي 700 طن من مختلف الأنواع.
في كل عام، ثمة إجراءات كثيرة يتم اتخاذها لإنجاح موسم تسويق الحمضيات وتذليل الصعوبات، وحسب ما وردنا فإن أهم عقبة تواجة حركة التسويق الداخلي هي مشكلة الحوالات المالية التي تصل قيمتها في كثير من الأحيان إلى حوالي 200 مليون ليرة، هي مبالغ مالية يفترض تحويلها مقابل شحنة الحمضيات، التي سيتم توزيعها من خلال تاجر الجملة على تجار سوق الهال أو المزارعين.
ولكن تحويل هذا المبلغ ليس ميسراً على الإطلاق، سواء من خلال المصارف العامة أو الخاصة، ولا حتى عن طريق شركات الحوالات المالية كالهرم والقدموس وغيرها، والسبب أن الحد الأعلى المسموح تحويله هو فقط خمسة ملايين ليرة سورية باليوم، فكيف سيتم تحويل مبلغ 200 مليون على سبيل المثال؟ وكم من الوقت يحتاج؟ وكم من الأشخاص؟ وكم من عمليات التحويل؟
ثمة مطالب أخرى نقلها لنا المعنيون بتسويق الحمضيات، ونبقى في مجال التسويق الداخلي، حيث مشكلة المازوت مرة أخرى، ويسأل هؤلاء لماذا لا يتم تفعيل القرار الذي تم العمل به في الموسم السابق وهو تأمين مازوت لسيارات النقل من البستان إلى سوق الهال؟ وكذلك للسيارات التي تنقل من سوق الهال الى المحافظات؟ وبهذه الحالة يتم الحد من زيادة سعر المنتج على المستهلك، حيث أن المازوت من السوق السوداء سيضاف إلى تكلفة النقل وبالتالي على الأسعار.
وبالانتقال إلى التسويق الخارجي، ثمة مطالب كثيرة، منها نشير إلى مطالبة المصدرين بتخفيض رسم الساحة الذي تتقاضاه السورية للتجارة مقابل صفر خدمات، فهي لا تقدم أربطة الحزم ولا الشوكيات ولا أية خدمة أخرى، فقط الساحة وتتقاضى رسماً وقدره 600 ألف عن كل شاحنة، وهذا الرقم يعتبر مبالغ فيه، حيث كان سابقاً 85 ألف ليرة ثم تم رفعه إلى 150 ألف ليرة ليصبح اليوم 600 ألف ليرة.
ومن المطالب الأخرى السماح بقبول الحوالات الخارجية من دول الخليج على شكل كاش أسوة بدول الاتحاد الأوربي وروسيا والعراق.
وطالب مصدرو الحمضيات أيضاً بتمديد العمل بالقرار الصادر تاريخ 2024/9/15، الذي يسمح باستخدام البرادات غير السورية.
هلال لالا