الوحدة :18-11-2024
خلص اجتماع دعم تسويق الحمضيات، الذي ترأسه محافظا: اللاذقية الدكتور خالد وليد أباظة وطرطوس فراس الحامد، إلى جملة من المقترحات التي من شأنها دفع عملية التسويق ومعالجة تراجع السعر وتحقيق ربح معقول للمزارع، هذا ما كان أكده السيدان المحافظان في بداية الاجتماع وأشارا إلى ضرورة تقديم التسهيلات اللازمة لمصدري الحمضيات مقابل تعهدهم بتصدير مايقارب ٢٠٠ ألف طن.
“الوحدة” ومن خلال حضورها الاجتماع أجرت جملة من اللقاءات مع المعنيين بعملية التسويق، وفي البداية تحدث رئيس مجلس محافظة اللاذقية المهندس تيسير حبيب عن أهمية هذا الاجتماع كونه يأتي في إطار تنسيق الجهود بين محافظتي اللاذقية وطرطوس للوصول إلى الطريق الأسلم لعملية التسويق، وكذلك البحث في كل الطرق التي تخفف عن المزارع وتحقق له هامش ربح يساعده في معاودة دورة الإنتاج وتأمين مستلزماتها، متنمياً أن يخرج التسويق لهذا الموسم من عنق الزجاجة، حيث كانت المعاناة كبيرة في مواسم سابقة.
أما مدير عام السورية للتجارة زياد هزاع فقد تحدث للوحدة عن الإجراءات المقترحة لتسويق كمية ٢٠ ألف طن من الحمضيات، لافتاً إلى أن السلفة التي قدمت للمؤسسة بقيمة ٧ مليارات لدعم مادة الحمضيات سيتم تسديدها لاحقاً وهي شكل من أشكال الدعم الإضافي لتسويق أكبر كمية، مبيناً أن النشرة التأشيرية من وزارة التجارة الداخلية قد صدرت وتتضمن سعر التكلفة مضافاً إليها ١٥%ربحاً، إضافة للصناديق ونقل المادة من الحقول بسيارات المؤسسة بما يتجاوز قيمته ١١٠٠ ليرة، وكأن المؤسسة تقدم للفلاح ٢٥% دعماً مباشراً بالسعر لرفع الهامش الأدنى للتكلفة وتحقيق ربح عال لتحقيق استمرارية الإنتاج وبالتالي يمكن الحديث عن خطة متكاملة لهذه الغاية. وأضاف: وضعنا أرقام هواتف للإخوة الفلاحين بمحافظتي طرطوس واللاذقية لتسويق إنتاجهم بشكل مباشر، إضافة لخطوط الفاكس ومنافذ السورية للتجارة الموجودة بأسواق الهال التي تعمل بكمسيون ١% بينما بالسوق ٧%. كما أشار هزاع إلى تجربة التصدير التي حدثت العام السابق بحيث يستطيع المصدرون التعامل مع المؤسسة بمفهوم التبادل التجاري الخارجي كون لديها أسطول نقل وهي تنقل حالياً بسيارتها حتى للقطاع الخاص إلى العراق وهو متاح للمصدرين باتجاه دول الخليج والأردن وباقي الدول.
بدوره نوه مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك باللاذقية أحمد زاهر إلى مشكلة المازوت، مبيناً وجود لجنة جاهزة في المديرية للكشف عن الفعاليات والمنشآت الخاصة لمرة واحدة لأجل تركيب أجهزة gps وإعطائهم مهلة لتركيبها وإلا سيتم حرمانهم من الحصول على مادة المازوت، مشيراً إلى أن هذا الإجراء سيحدد احتياجات تلك المنشآت من مادة المازوت كما سيضمن عدم إعطاء المازوت لتلك المنشآت التي تأخذ مادة المازوت ولا تعمل به، وأضاف: أجرينا في هذا السياق كشوفات سابقة سيتم اعتمادها كما يمكن لأي جهة تقديم طلب لدى المديرية لإرسال لجنة الكشف إلى المنشأة.
من جهته اقترح رئيس غرفة زراعة اللاذقية محمد عجيل أن تبيع السورية للتجارة الحمضيات ضمن صالاتها كباقي الفواكه والخضار لديها، موضحاً أن وضع سيارات شحن لثلاث وزارات مع تقديم المازوت المخصص لها، إضافة لسلفة ٧ مليارات ليرة لا يحقق الغاية المرجوة. حيث تسوق السورية للتجارة كمية قليلة من الحمضيات، لافتاً إلى أن العام السابق سوقت السورية للتجارة ٥ ألاف طن فقط.
ياسمين شعبان