وقع الفأس على سكّانها.. ضاحية تشرين بين مطرقة العابثين وسندان الإنارة؟!

الوحدة 16-11-2024

ضاحية تشرين هي الجزء الآخر من قلب المدينة، لكن هذا القلب بحاجة إلى الكثير من الإنعاش، فواقعها العام بحاجة ماسّة للمزيد من الاهتمام على المستوى الخدمي على أقلّ تقدير، والأهم من كُل ذلك أصبح من الضروري تحديد الانتماء وجعلها جزءاً من كينونة المحافظة، كونها بقعة منظّمة منها.
سكّان هذه الضاحية يمتلكون من الرُقي الكثير، بعضهم من علية المحافظة، ويترأسون بعض المفاصل الهامّة، وغالبيتهم من العسكريين جناح البلد الآمن، شكاويهم عديدة وضرورية جداً في الوقت الراهن، فعتمة ليلها الحالك أباحت لشُذاذ الّليل الدخول إلى حواريها بأريحية مُطلقة، فنالوا من أسلاك الكهرباء، وفوّضوا أنفسهم المجرمة بكسر زجاج السيارات وسرِقة محتوياتها، ولم تسلم الدرّاجات منهم ولا حتى مولدات المياه، وتم نهب الكثير من المقتنيات التي تقع تحت خيوط أضوائهم المرعبة أمام المنازل.
وكل ذلك لأن أهل الضاحية وقعوا تحت غبن وظلم أجهزة الإنارة الشارعية المفقودة بتلك المنطقة بالكامل، فكم سيكون جميلاً أن نرى طريق الغابة مغطّى بأجهزة الإنارة البديلة، يُبعد المناظر المخلّة بالآداب عن المكان، وهو المضمار الآمن للكثيرين من ممارسي الرياضة بأنواعها؟ وكم سيكون الوضع آمن بين أزقّة الأبنية إذا تم تركيب هذه الأجهزة على الزوايا المخفية للأبنية المتباعدة؟ على أقلّ تقدير يكون هناك بعض الأمان من ناحية المتربّصين بالأملاك العامّة والخاصّة، وكذلك الابتعاد عن شرور الكلاب الشاردة الباحثة هي الأخرى عن رزقها بين تلك الأبنية.
فهل يتم الاتفاق بين الأطراف المعنية، وتصبح ضاحية تشرين كغيرها من المناطق والأحياء تحت أضواء وأعين مجلس مدينة اللاذقية؟!.
تنويه .. بالأمس تم تركيب إنارة بالطاقة الشمسية لحديقة عامّة بعد إعادة تأهيلها، وذلك ضمن خطة لإنارة كافّة الحدائق، فهل ستبقى (الضاحية بحجمها وأهميتها) ضمن دائرة التجاهل؟.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار