رقــم العــدد 9380
4 تمــــــــــــوز 2019
للمناطق الحرة الحدودية أهميتها على صعيد كسر العقوبات الاقتصادية وذلك من خلال استيراد مختلف السلع والمواد إليها ومن ثم إدخالها إلى السوق المحلية ولذلك يعد إعادة افتتاح المنطقة الحرة السورية الأردنية أمراً بالغ الأهمية ولاسيما في ظل الظروف الاقتصادية التي نمر بها.
وفي هذا السياق أوضح رئيس غرفة الملاحة البحرية ناصر سليمان أن إعادة تفعيل العمل في المنطقة الحرة السورية الأردنية هو إعادة لتفعيل النشاط البحري في المرافئ السورية، تشكل البضائع الواردة إلى هذه المنطقة ومنذ عام 2002 نحو 40 بالمئة من البواخر الواردة إلى مرفأ طرطوس إذ كان يرد إليها ما يتراوح بين 12 إلى 13 باخرة شهرياً محملة (بالحديد بأنواعه والرخام والخشب والفحم بأنواعه وعجائن الورق وغيرها) من البضائع وهذا الكم من البضاعة كان ينعكس إيجاباً على حركة النقل البري والعمالة وخاصة في محافظة طرطوس.
وأشار سليمان إلى أن رسوم هذه البضائع كانت تستوفى بالقطع الأجنبي وهذا بدوره كان يدعم الاقتصاد الوطني لأن المبالغ المستوفاة على هذه البضائع وعلى السفن هي مبالغ ليست بالقليلة.
الحرب الاقتصادية وغرفة الملاحة
وحول دور غرفة الملاحة البحرية السورية في هذه الحرب الاقتصادية بيّن ناصر سليمان أن العمل يتم حالياً على التواصل مع غرف الملاحة في الدول الصديقة وبعض الدول التي يمكن أن يكون هناك تواصل معها ولدعوتها لزيارة سورية والاطلاع على الواقع وعلى تأثير العقوبات الاقتصادية على المواطن السوري وعلى وسائل معيشته مبيناً أنّ الغرفة على استعداد للمشاركة في كل ما يطلب إليها والمساعدة بالحد من تأثير العقوبات الاقتصادية وتنفيذ أية مهمة تطلب منها منوهاً بالدور الذي لعبته الغرفة والذي ساهمت من خلاله بدعم أسر الشهداء والجرحى وأخذت على عاتقها إنجاز مختبر في مرفأ اللاذقية ومختبر مرفأ طرطوس وذلك ضمن مساهمة غرفة الملاحة في الدعم المادي خلال هذه الظروف، أما في أزمة المحروقات فقد كانت الغرفة جاهزة لأداء دور مهم في الحل فيما لو أعطيت دوراً مماثلاً للذي أعطي لباقي الغرف ولكن للأسف لم يحصل هذا وحتى تاريخه حيث تمت دعوة غرفة الملاحة البحرية من قبل الحكومة السورية لأي اجتماع أو مناسبة أو زيارة عمل أو اجتماع اقتصادي.
من جهة أخرى وحول العلاقة بين غرفة الملاحة البحرية وشركة التوكيلات الملاحية السورية أوضح سليمان أنّ العلاقة هي علاقة تعاون وتبادل لوجهات النظر فيما يخص العمل البحري لتطوير العمل خاصة في المرحلة المقبلة ( إعادة الإعمار) وذلك بغية الارتقاء بعمل مرافئنا إلى المستوى العالمي كما أن مدير التوكيلات الملاحية هو عضو مجلس إدارة ويحضر كل الاجتماعات التي تعقدها وهناك تنسيق دائم مع كافة المدراء المعنيين بهذا القطاع من أجل رفع سوية العمل إلى ما فيه مصلحة جميع الأطراف.
تغريد زيود