(استخدام تقانات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد….) في رسالة دكتوراه

الوحدة:21-7-2024

نوقشت في جامعة تشرين، كلية الهندسة الزراعية، رسالة دكتوراه لطالب الدراسات العليا: فراس عبدو الغماز بعنوان:
“استخدام تقانات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في دراسة تدهور التربة في منطقة الباير والبسيط (محافظة اللاذقية) وإمكانية الحد منها”، وذلك بإشراف الدكتور محمد دكه، مشرفاً رئيسياً، والدكتور يونس إدريس مشرفاً مشاركاً. و بعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من الدكتور جهاد إبراهيم، والدكتور محمد دكه، الدكتور عادل رقية، الدكتور محمد ترت، والدكتور هاني إبراهيم، و بموجب المداولة منح م. فراس عبدو الغماز درجة الدكتوراه بتقدير امتياز.
في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في الرسالة من مضامين أغنت البحث المطروح.
يهدف هذا البحث إلى التنبؤ بكميات التربة المفقودة بفعل الانجراف المائي في منطقة الباير والبسيط باستخدام تقانات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في المعادلة الوصفية للعوامل المؤثرة على انجراف التربة من جهة، وفي المعادلة العالمية المعدّلة لفقد التربة RUSLE من جهةٍ ثانية. كما يهدف البحث إلى استنباط طرائق للحد من انجراف التربة المائي على المنحدرات المختلفة وعند شدات مطرية مختلفة. استُخدمت المعادلة الوصفية للعوامل المؤثرة على انجراف التربة المائي اعتماداً على نظم المعلومات الجغرافية، كما استُخدمت المعادلة العالمية المعدّلة اعتماداً على نظم المعلومات الجغرافية للحصول على خارطة التنبؤ بكميات التربة المفقودة. تم تصنيف خارطة التنبؤ بكميات الفقد إلى أربع مراتب حسب خطورة الانجراف (خطر منخفض جداً – منخفض – متوسط – شديد). صُمّمت خرائط شدة الحرائق لمنطقة الباير والبسيط لتقييم المناطق التي تأثرت بسبب حرائق الغابات، اعتماداً على تحميل صورتين فضائيتين Landsat8 المركبتين بعد دمج نطاقاتهما وتعديلهما. أُنتجت خارطة مؤشر شدة الحرق وتصنيفها اعتماداً على تصنيف مستويات شدة الحريق، وبالتالي المساحات المحترقة التي شكّلت مستوى خطورة عالية بلغت 1499.72 هكتاراً من منطقة الباير والبسيط في حين بلغت المساحات المحترقة التي شكّلت مستوى خطورة متوسطة 10820.73 هكتاراً.
أُخذت ثلاث عينات تربة من الغابات المحروقة في زغرين وبللوران ورأس البسيط وقُورنت مع ثلاث عينات تربة من نفس المواقع غير المحروقة، كانت تربة المواقع غنية بالمادة العضوية قبل الحريق، بينما انخفضت تقريباً إلى النصف بعد الحريق، أما قيم الـpH تراوحت بين 7.3 إلى 7.9 بالمواقع المحروقة وهي أعلى منها بالمواقع غير المحروقة بسبب الرماد الناتج عن حرق الغطاء النباتي فوق أرض الغابة، وإن نسبة الآزوت في المواقع المحروقة لا تتجاوز 0.2 %، كما أن كمية الفوسفور بالمواقع المحروقة كانت أعلى منها بالمواقع غير المحروقة. وتتزايد كمية (Cu, Zn, Fe, Mn, Ca, K) المتاحة بعد الحريق، وعلى الرغم من كل هذه الزيادات في الكاتيونات فإن الحرائق قد تؤدي لفقدانها. وفي تجربة الحد من انجراف التربة المائي بواسطة الاستثمار الزراعي دلّت النتائج على
زيادة كمية التربة المنجرفة مع زيادة الشدة المطرية عن 35 ملم/30د في معاملة المتسلسل العمودي. كما استُخدمت حصيرة من القصب للحد من الانجراف المائي، حيث انخفضت كميات التربة المنجرفة فيها. وفي تجربة الحد من الانجراف المائي على ميولات مختلفة خلُصت الدراسة: إلى أنه من خلال مراقبة الشدات المطرية الهاطلة على الأحواض المعدنية حسب الميولات المختلفة أن نسبة الفقد في التربة تزداد بازدياد معدل الانحدار على الترب اللومية الطينية والطينية واللومية من جهة، وعدم وجود غطاء نباتي على سطح التربة من جهةٍ ثانية.

رفيده يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار