اللاذقية تستغيث عطشاً..وتجارة الصهاريج تنتعش.. والأمل مازال موجوداً

الوحدة 20-7-2024

اقتحم العطش محافظة اللاذقية بدون استئذان، وكالعادة يقع المعنيون في المحافظة في ذات المطب كل عام دون الاستفادة من الأخطاء السابقة، وحالياً لا تخلو قرية أو حي من العطش، فماذا هم فاعلون من أوكلت إليهم المهام بإرواء محافظة اللاذقية العطشى؟

مديرية الموارد المائية وبحسب تصريحاتها السابقة تقول إنها مسؤولة عن إدارة نهر السن ومهمتها تنحصر في إيصال المياه من نبع السن إلى الخزانات الرئيسية لمؤسسة مياه الشرب باللاذقية بمعدل ٣١٠٠٠٠ م مكعب، وهنا تنتهي مهمتها كموارد مائية في مياه الشرب (ليكون عملها تأمين مياه الري)، لتبقى المهمة الأساس ملقاة على عاتق مؤسسة مياه الشرب والتي تتمثل بإيصال المياه من الخزانات إلى جميع المشتركين في القرى والأحياء، إضافة إلى مصادر المياه الأخرى التي تدعم عمل نبع السن، ولكن ماذا يحصل على أرض الواقع؟، أولاً انقطاع الكهرباء، وضعف التجهيزات، ثم ضعف النفوس عند بعض موزعي المياه، وكذلك انتعاش تجارة الصهاريج وطمع بعض أصحاب المنتجعات والمسابح في مياه الشرب، وجميعهم يلعبون في ذات الملعب، وكل طرف يريد اقتسام كعكته من مياه الصيف الرابحة على حساب المواطن.

فما رد مؤسسة مياه الشرب في محافظة اللاذقية على هذه التساؤلات؟

* منظومة مياه الشرب في محافظة اللاذقية ونقاط الضعف!

منظومة مياه الشرب ومعاناتها في محافظة اللاذقية حيثية طرحناها على مدير مياه الشرب في محافظة اللاذقية م. ناجي علي، والذي أوضح بشكل مفصل مكونات منظومة مياه الشرب ومصادرها الرئيسية وأسباب ضعف بعضها قائلاً: نبع السن يروي حوالي ٨٥% من المحافظة ريفاً ومدينة عبر محطتي تصفية و١٣ مجموعة ضخ تنتج حوالي ٣١٠٠٠٠ م٣/باليوم، وهذه الكمية يتم إنتاجها منذ حوالي ١٥ سنة ولم يطرأ عليها أي زيادة على الرغم من الطفرة السكانية والعمرانية الكبيرة في الريف والمدينة، مما أثر بشكل سلبي وبنسبة كبيرة على تزويد الإخوة المواطنين بالمياه لعدم كفاية كمية المياه المنتجة من محطة السن، بالإضافة إلى مشاكل قدم التجهيزات في المحطة مع وجود مشاكل كهربائية ترتبط بالتردد الكهربائي الذي يخفض غزارة مجموعات الضخ بنسبة تتراوح ١٥ إلى ٢٠%.

وعن محطة تصفية سد ١٦ تشرين قال م. علي: تم البدء بالضخ التجريبي للمحطة منذ فترة قريبة باتجاه الخزان الرئيسي للمدينة وتحسين وضع المياه بالمدينة بشكل كبير، وعند وضع المحطة بالخدمة بشكل كامل سيتحسن الواقع المائي على كامل المحافظة ريفا ومدينة.

نبع جورين يروي منطقة الحفة – صلنفة بكمية مياه حوالي ٧٥٠٠م٣/باليوم وهي كمية غير كافية بسبب عمل المشروع بنصف طاقته تقريباً، بعد انقطاع تغذيته الكهربائية من خط الشريعة من جهة محافظة حماه بعد تخريبه من قبل المجموعات الإرهابية، والحل الجذري لمشاكل منطقة الحفة عموماً إعادة تغذية المشروع كهربائياً من خط الشريعة.

وعن مجموعة من الآبار والينابيع المحلية في كل منطقة قال م. علي إن هذه الآبار تعاني بشكل عام من قدم التجهيزات الميكانيكية والكهربائية، وانخفاض الغزارة خلال فصل الصيف إلى مستويات متدنية، بالإضافة إلى المعاناة الكبيرة من نقص حوامل الطاقة (كهرباء – ديزل) وتختلف المشاكل بين منطقة وأخرى .

وعن تغذية بعض الآبار بالطاقة الشمسية أشار مدير مياه الشرب إلى أنه تم تزويد بعض الآبار والمحطات بمنظومات الطاقة الشمسية، وبالفعل تحسن الواقع المائي كثيراً لجميع القرى والتجمعات التي تم إرواؤها من تلك الآبار والمحطات، ولكن لم يصل التحسن إلى المستوى المأمول بسبب أن منظومات الطاقة الشمسية هي منظومات داعمة وليست بديلة ويتم الضخ بالنهار فقط والاحتياج كبير جداً.

تغريد زيود

تصفح المزيد..
آخر الأخبار