العدد: 9378
الثلاثاء: 2-7-2019
في لقاء جبلة الجماهيري، حضر المسؤولون وغاب المواطنون، هذا أقل ما يمكن أن نقوله عن اللقاء الجماهيري المفتوح على أهميته الذي دعا إليه مجلس مدينة جبلة في المركز الثقافي بجبلة بحضور ممثلين عن وزارة الإدارة المحلية ومحافظة اللاذقية ومجلس مدينة جبلة، وذلك لمناقشة وتقييم عمل الوحدة الإدارية تنموياً واقتصادياً واجتماعياً، وبيان رأي المواطنين بما تمّ وما سوف يتم إنجازه في القادم من الأيام، وبيان العقبات وأسباب التقصير الحاصل في عمل المجلس إن وجد، وتقديم المطالب والمقترحات والتوصيات من الحضور وذلك للوصول إلى أفضل أداء في مجال عمل المجلس لمناقشة الواقع الخدمي وأفق التطور للمدينة ،صحيث اقتصر الحضور على بعض أعضاء مجلس المدينة والمخاتير وقلة من المواطنين وبحضور نائب المحافظ فراس السوسي وعضو المكتب التنفيذي المختص علي قاسم وعضو مجلس الشعب فواز نصور.
المداخلات على قلتها معظمها مكرر، بدأت من المطالبة بالإسراع بتنظيم حي الرميلة، إلى رفع مستوى خدمات النظافة والحدائق، وتزفيت الشوارع وصيانة الأرصفة، وصولاً إلى مطالبات متكررة لترحيل قطعان الأغنام من حي النقعة التي باتت تنافس المواطنين بالتنزه على أرصفته المبلطة بالانترلوك والتي جعلت من جذوره الخضراء مراعي خصبة إضافة إلى مطالبات بالإسراع في تجهيز وإكساء مشفى جبلة المتوقف العمل به منذ عام ونصف العام.
رئيس مجلس بلدية جبلة المهندس أحمد قناديل رد على بعض تساؤلات المواطنين واستعرض الأعمال التي قامت بها البلدية حيث أشار إلى تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والاستثمارية خلال عام ٢٠١٨- ٢٠١٩ وهي صرف صحي بقرية بسيسين، وصرف صحي شرق المحلق الشرقي بقيمة (٢٠٠) مليون ليرة، وآخر أمام الغزل إضافة لتنفيذ مشروع شقق سكنية للمتضررين من استملاك المحلق، وإنارة بالطاقة المتجددة لبعض الشوارع، وصرف صحي بالرميلة ومنطقة البقعة، ومؤخراً تنفيذ ساحة السيد الرئيس أمام مول جبلة، إضافة للعديد من المشروعات الاستثمارية بهدف زيادة موارد البلدية لتقديم خدمات أكبر، كتنفيذ فرن آلي عائد لمجلس المدينة بالمنطقة الصناعية، وكافتيريا ومحلات تجارية ضمن الكراج الجديد وتمّ طرحها للاستثمار، وطرح مواقع مؤقتة بشكل موسمي للاستثمار السياحي على الكورنيش البحري، ولفت قناديل إلى وجود خطة لدى المجلس لتنفيذ عدة مشاريع استثمارية وخدمية في المدينة لزيادة الواردات، منها مجمع طبي ومجمع هندسي وملعب لكرة القدم ومشتل لغراس الزينة والشجيرات الحراجية، وتمت مناقشة هذه المشاريع مع الوزارة.
وعن الواقع الخدمي لفت قناديل إلى أن البلدية تعمل ضمن الإمكانات المتاحة المادية والبشرية لافتاً إلى وجود نقص في الكوادر وفي عمال النظافة.
بدوره المهندس باسل إسبر مدير الشؤون الفنية في بلدية جبلة أشار إلى أن المخطط التنظيمي لحي الرميلة في مراحلة الأخيرة وقد يتم تصديقه الأسبوع القادم، ولفت إسبر إلى أن التأخير في إصداره كان بسبب عدة عوامل تمت معالجتها كحرم خط النفط الموجود، ووجود ٦٦ كتلة بنائية بخمسة طوابق ضمن الحرم، وقد تم إرسال مذكرة لوزارة النفط لتخفيض حرم خط النفط من ٢٥ م من كل جانب إلى ١٠ أمتار من الجهة الشرقية، و١٥ م من الجهة الغربية، من أجل الحفاظ على قاطني هذه الكتل البنائية رغم مخالفتها، هذا ما أخّر المخطط التنظيمي وتطرق إسبر إلى الأسس التي تحكم التوسعات التنظيمية كالعامل الزمني والبرنامج التخطيطي لمدة 25 عاماً ولفت إلى أن توسعات التنظيم شملت عدة مواقع أخرى إضافة إلى حي الرميلة مواقع بعد المحلق إلى الأوتوستراد عند مشفى النور، والبقعة وضهر البركة والشراشير الغربية والفيض.
بدوره محاسب الإدارة في بلدية جبلة علم كناني تطرق إلى موارد البلدية ونقص عدد العمال وموضوع المحلات المستأجرة التي تم إخضاعها للنفع العام بقرار وزاري وغيرها قائلاً: للعلم مازالت بلدية جبلة تعمل بالكادر العمالي نفسه وبالعدد السكاني أي بحصة الفرد من الوزارة الـ ١٥٠ ليرة، بعد أن ضموا لها أحياء (دوير الخطيب- الشراشير الغرابية- الفيض- الرميلة) والتي أصبح عدد سكانها المسجلين بالنفوس (٣٥٠) ألف نسمة مع عدد الوافدين المئة ألف، لكنها لا تأخذ إلا حصة عدد سكانها قبل ضم الأحياء (٧٦ ألف نسمة) وقد طلبنا من الوزارة إعطاءنا حصة الأحياء التي انضمت للمدينة وإلى الآن لم يأتنا شيء، وبالنسبة لمصادر موازنة البلدية هي مصادر ذاتية عن طريق الجباية من المحلات ورسوم البلدية، ومصدر الإعانات، ومصدر حصتها من محافظة اللاذقية وهي ٥ ملايين فقط رغم أن جبلة تشكل ثلث المحافظة، وهذه الـ ٥ ملايين للمشروعات الاستثمارية وليس الخدمية، وموازنة البلدية (٣٥٨) مليوناً، منها (٢٠٠) رواتب الموظفين والعمال، و(٥٠) مليوناً محروقات الآليات، والبقية مصروف البلدية لتصليح إنارة أو صيانات كحدائق وغيرها، وبالنسبة لنقص عدد العمال، لدينا ٤٢ عاملاً بالاحتياط ، و٤٨ عاملاً متقاعداً، وطالبنا لتوظيف عدد من العمال علماً أن الـ ٤٠ عاملاً الذين تم تعيينهم العام الفائت لا يكفون، وبخصوص الإنارة لم يكن هناك تمويل للإنارة في السنوات السابقة ولم تتابعها المجالس السابقة، ومنذ سنتين نتابع هذا الأمر ونعمل على موضوع الإنارة وسيصرف حالياً ٥٠ مليون ليرة لإنارة مدينة جبلة وضواحيها، أما موضوع المحلات المستأجرة من البلدية وهي (٨٣٢) محلاً، نحن نفذنا القرار الحكومي الذي صدر وهذه أموال للنفع العام، وتمت معالجة (٧٦٠) محلاً، والبقية هم مَن امتنعوا وعلى الرغم من ذلك لم نخرجهم من محلاتهم للوصل إلى حل.
بدوره نائب المحافظ المهندس فراس السوسي قال إن كل ما طرح من المواطنين هي طلبات محقة وجدية وستتابع من قبل الفريق المختص، وأخذ كل المذكرات التي قدمت لدراستها ومتابعتها، فيما نوه فواز نصور عضو مجلس الشعب إلى أهمية هذا اللقاء متمنياً أن يشهد اللقاء القادم حضوراً وتفاعلاً أكبر من قبل المواطنين.
حازم الورعة